«بلاي ستيشن» الجهاز المليء بالألعاب التي يلعبها الصغار، من خلال حامل يدين يحرك أصابعه حتى يصل إلى مراحل متقدمة في كل لعبة، سواء أكانت سباقاً أم مضاربة أم حتى قتالاً أم لعب كرة القدم. وعلى رغم قدم هذه اللعبة وتقدم التقنية إلا أن الأطفال لم يغرِهم التواصل واللعب عبر الأجهزة الذكية، فيلعب عبدالمجيد ساعات طويلة وبخاصة فترة الإجازة، ليقضي وقته مع الألعاب من دون الشعور حتى بألم اليدين خلال ساعات اللعب الطويلة. وعلى رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها سواء ألماً في العينين أم اليدين إلا أنه يحاول جاهداً الابتعاد عن اللعب قائلاً: «جهاز بلاي ستيشين من الأجهزة الجميلة التي يحبها الأطفال بمختلف الأعمار ويستطيع لعبها أكثر من 3 أشخاص وتدخل الحماسة في القلب وهي تضيع كثيراً من الوقت الذي نعاني منه». عبدالمجيد البياعي (13 عاماً) لديه الكثير من الهوايات، لكنه يهوى كثيراً اللعب بالبلاي ستيشين، لأنه في مكان واحد ولا يكلف شيئاً سوى الجلوس واللعب وتناول القليل من الحلويات أو غيرها يقول: «على رغم أني ألعب إلا أني لم أملّ، أستضيف أقاربي لمشاركتي حتى شقيقاتي (يضحك) ويجعلني أستفيد من وقتي بشكل جيد، وحتى لو أصيبت يداي بالتعب أحاول تحريكها بشكل مناسب وعمل بعض التدريبات التي تعالجها، وبصراحة لا أنصح اللعب لفترات طويلة، لأنه حتماً سيسبب كثيراً من المتاعب سواء لليدين أم العينين». ينصح عبدالمجيد الآباء والأمهات باللعب مع أطفالهم وبخاصة تلك الألعاب القوية التي تحوي قتالاً ودماء وغيرها من الأفكار، فهي ستؤثر في عقل الطفل وتجعله متوتراً، ويقول: «إذا لعب الكبار مع الصغار ربما يقلل من حدوث مشكلات من تلك الألعاب القوية، فالطفل يخزن أشياء بعقله مزعجة وبعد انتهاء اللعبة يبدأ الدماغ بإعادة كل ما تم لعبه وكأنه فيلم يدور في رأس الطفل»! ويؤكد عبدالمجيد أن بعض الألعاب يمكن للطفل لعبها مع شخص مجهول من خلال دخول الإنترنت، لا يعرف مكانه ولا حتى عمره، ويستطيع أن يتحدث معه، وهذا من الأمور المخيفة، فيقول: «ذات مرة لعبت مع أحدهم وتشاركنا معاً ولم أتواصل معه، كان شاباً (21 عاماً) ومن دولة أخرى، لذلك لا بد من أن يكون هناك شخص أكبر منا سناً أثناء لعبنا، وبالنسبة لي أحب اللعب مع أشقائي وأبناء شقيقاتي». حينما يكبر عبدالمجيد سيصبح كابتن طيار، فالطيران عالم مليء بالجمال في الجو، ما يجعله متحمساً لتقديم أجمل النتائج في تعليمه، حتى يحقق مستوى جيداً يمكنه من دخول كلية الطيران الحربي ويخدم وطنه. ويقول راشد العنزي ( 5 آعوام) الذي يلعب مع خالة عبدالمجيد: «أحب اللعب مع عبد المجيد وألعاب المضاربة ليست جيدة، لأنها توثر على العقل، وليس جيداً الحديث مع اشخاص لا نعرفهم». ويقول فهد أن لعبة «البلاي ستيشين» جميلة لأن فيها مشاركة اللعب مع الأصدقاء، وبصراحة لا أحب اللعب مع آشخاص غير معروفين، ولكني أحب اللعب مع عبدالمجيد لأنه يحبنا وينصحنا بالألعاب الجيدة». ويؤكد فهد بأن الوالدين جزء مهم في حياة الطفل لذلك لابد أن يقضوا وقتاً ممتعاً باللعب مع أطفالهم ويتعرفوا عليهم من خلال أفكارهم في أختيار اللعبة.