أبو محمد أحد الباعة في محلات أبو ريالين، وهو أب لثلاثة أطفال (يعمل في محل لبيع كل شيء بريالين), ويملك جهاز (البلاي ستيشين) في بيته، يروي قصة مروعة بعض الشئ، يقول: جلست في إحدى المرات كالعادة ألعب مع ابني الصغير البالغ من العمر 10 سنوات، وأدرت جهاز (البلاي ستيشين)، وأثناء تشغيله ظهرت صورة فتاة، فقال لي ابني (أرجوك يا أبي أريد هذه الفتاة)، وبعدما دارت اللعبة ظهرت الفتاة، وهي شبه عارية فاستأت من هذا المنظر الذي أرعبني، وغضبت كثيرا على تفكير ابني الصغير، فأخذت الجهاز وأبعدته عنه. أما عن الأشرطة وأسعارها فيقول أبو محمد: تباع الأشرطة الأصلية بأعلى الأسعار، حيث يبلغ سعرها من 50 إلى 90 ريالاً، وهي (سيديات) تظهر فيها مناظر مخلة بالآداب وأشياء مخزية، وتعلم أطفالنا الكثير من الحركات الإجرامية, وبالنسبة لمحل كل شيء بريالين فيوجد عندنا هنا أشرطة و(سيديات) مقلدة، أسعارها تتراوح بين 3 إلى 5 ريالات، وهي (سيديات) غير مكتملة، وألوانها غير واضحة. الألعاب الإلكترونية التقليدية عبدالحميد الداوي (صاحب محل لبيع الألعاب) يرى إن للألعاب الإلكترونية تأثيرا سلبيا على نفسية الطفل ومستواه الدراسي، ويظهر ذلك في درجاته الشهرية، إذا كان شديد التعلق بهذه الألعاب، التي يحاول أحيانا تقليدها بكل حذافيرها، كما فيها من طيران أمثال (بات مان وسبيدرمان وسوبرمان) حتى أنه يحاول أن يقفز مثلما هو موجود في الأشرطة. ويضيف عبدالحميد: الألعاب المتنوعة تجعل الطفل يتعلق بها، وكأنها حقيقة من الواقع والأشرطة المختلفة الكثيرة تدفع الطفل إلى شرائها عند نزول احدث (السيديات) وهذه (السيديات) فيها خسارة وإهدار للأموال، لأن أكثرها مقلد وغير شرعي، واغلب المحلات تبيعها بطريقة غير نظامية، وهي غير صالحة للتشغيل، وتباع بأرخص الأسعار، مما يجعل الوالدين في تذمر وغضب شديد، وانفعال على الأبناء، والأطفال عادة لا يعرفون مصلحتهم. فأكثر الأحيان يأتي إلينا أطفال، ويطلبون أشرطة، ويجدونها غالية الثمن (من 50 إلى 80 ريالاً تقريبا)، وهي عالية الجودة، فيصر على شرائها بدون تردد. والأسعار متفاوتة كثيرا في محلات بيع (السيديات)، بينما في المحلات التي تبيع كل شيء بريالين أو 10 ريالات، فيجدها الطفل بسعر يتراوح بين 3 إلى 5 ريالات، ثم يقوم برميها، لأنه يجدها أثناء التشغيل مشوشة وغير واضحة، والمراحل غير متكاملة فيها، وألوانها غير زاهية. تأثير المبيعات وحول تأثر المبيعات قال عبدالحميد: في السابق كنا نبيع الأشرطة الخاصة بجهاز (البلاي ستيشن) و(الجيم بوي) و(السوني)، ولكن الآثار السلبية التي رأيتها في تعامل الأطفال مع ذويهم من عدم قدرتهم على ممارسة الحياة الطبيعية، بما فيها من دراسة وعلم وتحصيل علامات جيدة في المدرسة، واكتساب صفات تقرب الطفل إلى القلق والاكتئاب والعدوانية وحب الإجرام، قررنا عدم بيع هذه الأشرطة نهائياً.