الدموع هي حصيلة انتاج مشترك من صنع الملتحمة (غشاء يغطي بياض العين ويبطن الجفن) والغدد الدمعية، والغدد المغروسة على حافة الجفن. والدموع ليست مجرد ماء كما يتصور بعضهم، فهي مزيج مغذ ومعقد يتألف من الماء، والمواد الزيتية، والمواد البروتينية، والأملاح والشوارد المعدنية، ومركبات مضادة للجراثيم والفيروسات، الى جانب مواد تنشّط خلايا القرنية. ويتم إفراز الدموع باستمرار، فمع كل رمشة عين يتم فرش السائل الدمعي على كل سطح العين في شكل أشبه بغشاء يتألف من طبقات زيتية ومائية تتولى مهمة ترطيب العين على أفضل ما يرام. وإذا صدف أن عانيت الحكاك والاحمرار والحرقة والوخز والإحساس بوجود جسم غريب وبعدم القدرة على القراءة والكتابة لوقت طويل وبصعوبة تحمّل الأجواء المكيفة والعدسات اللاصقة، فليس مستبعداً أن تكون مصاباً بجفاف العين. ويحصل جفاف العين عندما لا يستطيع الشخص إفراز ما يكفي من الدموع اللازمة من أجل ترطيب العين وتسهيل حركتها. وجفاف العين عارض شائع للغاية، خصوصاً عند كبار السن والعاملين في الأجواء الحارة. ولا بد من علاج جفاف العين لأن إهماله يتسبب في مضاعفات مضرة. ويساهم تطبيق بعض النصائح البسيطة في الوقاية من جفاف العين، أو في التخفيف من معاناة الجفاف، وتشمل هذه النصائح: - شرب الماء يومياً لتأمين الرطوبة اللازمة للجسم. - الحرص على إغلاق وفتح الجفون مراراً وتكراراً عند القيام بأعمال تتطلب التحديق. - تفادي توجيه مجفف الشعر صوب العينين. - النوم لمدة كافية. - تجنب التعرض للرياح والأجواء الجافة والحارة. - استعمال النظارات في الأيام المشمسة. - المحافظة على الرطوبة في المسكن. - الامتناع عن التدخين.