كابول - أ ف ب - قتل ثمانية اشخاص على الاقل بينهم ثلاث اجنبيات في اعتداء انتحاري استهدف متجر «فاينست» الكبير الذي يرتاده اجانب في حي السفارات وسط كابول، وتبنته حركة «طالبان». واعلن محمد ايوب سلانجي قائد الشرطة في كابول ان ثلاثة او اربعة جرحى في حال الخطر، فيما تبنى الاعتداء الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، موضحاً انه استهدف موظفي شركة «بلاووتر» (إكس إي سرفيسز حالياً) الأمنية الأميركية الخاصة. وقال مجاهد: «هاجم احد رجالنا موظفي بلاووتر ورئيسهم لدى تسوقهم في متجر كابول، واطلق النار عليهم في مرحلة اولى ثم فجر عبوة ناسفة حملها فقتل اشخاص كثيرون بينهم عناصر الفريق الأمني». وعلى رغم تحسن الظروف الأمنية في العاصمة منذ سنتين، لا تزال تتعرض الى هجمات تستهدف مباشرة اجانب يعتبرهم مقاتلو «طالبان» متواطئين مع الحكومة الافغانية. وفي العاشر من آب (اغسطس) الماضي، هاجم انتحاريان بيتاً للضيافة يسكنه موظفو شركة امنية بريطانية فقتلوا سائقين وجرحوا حارساً. كما سقط 16 شخصاً بينهم فرنسيان وايطالي وسبعة هنود في هجوم على فندق في شباط (فبراير) 2010. وفي 28 تشرين الاول (اكتوبر) 2009، هاجمت «طالبان» بيتاً للضيافة للأمم المتحدة، ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة اجانب من موظفي الاممالمتحدة. وتتولى القوات الافغانية مسؤولية الأمن في العاصمة، علماً ان هذه القوات الاجنبية تستعد لتسلم مهمات الامن في انحاء البلاد بحلول 2014. وينوي الغربيون ايضاً البدء في سحب قواتهم تدريجاً هذه السنة. على صعيد آخر، وافق النواب الهولنديون بغالبية ضئيلة على ارسال بعثة جديدة تضم 545 رجلاً وامرأة الى افغانستان مهمتها تدريب الشرطة المحلية، وذلك بعد ستة شهور على سحب 1950 جندياً هولندياً من ولاية اروزجان (جنوب). واضطرت حكومة الاقلية ليمين الوسط التي لا تشغل الا 52 من 152 مقعداً في البرلمان الى تقديم تنازلات ل «حزب الخضر» من اجل تمرير القرار، وأهمها مطالبة كابول بضمانات مكتوبة بعدم اشراك رجال الشرطة الذين سيجري تدريبهم في عمليات عسكرية. وكان وزير الداخلية الافغاني لاسم الله محمدي دعا امام لجنة برلمانية في لاهاي، النواب الهولنديين الى الموافقة على ارسال البعثة، مؤكداً انها «تتمتع بأهمية كبيرة لتحسين نوعية الشرطة ودورها في ضمان امن افغانستان». وكان رئيس الوزراء مارك روتي اعلن مطلع الشهر الجاري ان البعثة ستضم 225 مدرباً سينتشرون في كابول وولايتي قندوز وباميان في الشمال، وسترافقها اربع مقاتلات من طراز «اف 16».