يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى باريس اليوم، لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي غداً. وسيحظى ترامب الذي ترافقه زوجته ميلانيا باستقبال رسمي من ماكرون وزوجته بريجيت في باحة فندق «هوتيل ديزانفاليد» ويزور الضيف الأميركي ضريح نابليون والماريشال فوش ومتحف القوات العسكرية الفرنسية قبل أن يتوجه الرئيسان إلى قصر «ايليزيه» لإجراء محادثات يليها مؤتمر صحافي مشترك في المساء. وأعلن مسؤولو الرئاسة الفرنسية أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة فرنسية إلى الرئيس الأميركي للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي الذي يحيي هذا العام مئوية دخول الجيش الأميركي إلى جانب القوات الفرنسية في الحرب العالمية الأولى. وقال المسؤولون إن الرئيسين اللذين التقيا في قمة الدول السبعة في تاورمينا (إيطاليا) وقمة ال20 في هامبورغ، سيبحثان في موضوع مكافحة الإرهاب والملفين السوري والعراقي، بعد تحرير الموصل من «داعش» إلى جانب التطورات في الرقة وما بعد تحريرها من التنظيم الإرهابي. كما يتطرقان إلى مكافحة الإرهاب في الساحل والوضع في ليبيا. ودعا ماكرون وزوجته إلى مأدبة عشاء على شرف ضيفيهما الأميركيين في مطعم «جول فيرن» في برج ايفيل. وقال مسؤول رئاسي إن استعراض يوم الجمعة سيكون له معنى خاص بوجود الرئيس الأميركي وحضور رمزي ل200 جندي أميركي سيشاركون إلى جانب الجنود الفرنسيين في العرض العسكري الذي ستساهم فيه 6 طائرات أميركية من طراز «أف 16». وقال المسؤول إنها مناسبة لتأكيد متانة العلاقات والتعاون الجيد على الصعيد العسكري بين البلدين. ويتخذ ترامب وماكرون، وهما وجهان جديدان على الساحة السياسية حققا انتصارين غير متوقعين في انتخابات رئاسية في بلديهما، مواقف مختلفة تماماً في مجالات مثل تغير المناخ والتجارة. ويقول مسؤولون أميركيون وفرنسيون إن زيارة ترامب لباريس ستتيح للزعيمين التركيز على المجالات التي تتداخل فيها مصالحهما ومنها حل الصراع في سورية ومكافحة الإرهاب العالمي. وتأتي الزيارة بعد قمة ال20 في هامبورغ التي وجدت أميركا نفسها على أثرها معزولة نسبياً عندما أكدت مجدداً على قرار ترامب الانسحاب من اتفاق تاريخي دولي تم التوصل إليها في باريس عام 2015 لمكافحة تغير المناخ.