توفي أربعة أشخاص وتم إنقاذ اكثر من 1330 محتجزاً وإيواء نحو ألفي متضرر بعد الأمطار التي هطلت على محافظة جدة أول من أمس، فيما أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أنه دعا الوزراء المعنيين بمعالجة آثار الكارثة إلى اجتماع بعد غد. وذكرت مصادر رسمية أن المتوفين هم سعودي وتركي ومصري ويمني. واستمر هطول الأمطار على محافظة جدة امس، وسط استنفار مختلف الأجهزة الحكومية لإيواء النازحين وإنقاذ المحتجزين في المدارس والجامعات والمراكز التجارية، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني وقف أعمال المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الابتدائية في جدة الأسبوع المقبل على أن تكون عودتهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني، فيما تُعلق الدراسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية غدا، ويتم لاحقاً تحديد موعد الاختبار لليوم الذي ستعلق فيه الدراسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني. من جهته، أوضح الامير نايف: «إنه إنفاذاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها، فقد كلفني سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز بضرورة عقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة والتحضير من الآن لعرض دراسة لجميع الأمور المتعلقة بتصريف السيول ودراسة العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة، لمعرفة ما يمكن عمله عاجلاً». وفي نطاق توجيهات خادم الحرمين بتوفير وضمن خطة تدابير الدفاع المدني تم دعم إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة بقوات مساندة من العاصمة المقدسة والطائف وأيضاً فرق إنقاذ وغواصين من قوات الطوارئ الخاصة من الرياض وعسير. وقال المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري: «إن هذه القوات تكونت من أفراد وضباط متخصصين في عمليات الإنقاذ في المياه الراكدة والجارية، مشيراً إلى أن الدفاع المدني أعلن جاهزيته حال تلقيه التحذيرات من مصلحة الأرصاد بإمكان هطول أمطار على محافظة جدة ورفع درجة الاستعداد وقام بتحذير المواطنين والمقيمين عبر وسائل الإعلام». وأضاف: «كنا مدركين سلفاً صعوبة التنقل في مثل هذه الظروف لذلك عمدنا الى تنفيذ هذه الخطة من خلال الفرق الميدانية والفرق الجوية المكونة من طيران الدفاع المدني وطيران القوات المسلحة وتمكنت من إنقاذ أكثر من 866 محتجزاً بواسطة الفرق الأرضية وأكثر من 465 بواسطة الطائرات التي تجاوز عددها 19 طائرة» ، مشيراً إلى أن عدد الوفيات قد بلغ أربع وفيات وما زالت عملية الإنقاذ مستمرة.