أعلنت قوات الأمن العراقية تحرير مناطق جديدة غرب الأنبار في الصحراء الشمالية، وقال مصدر في قيادة العمليات ل «الحياة» إن «قوة من الفرقة العاشرة تمكنت من تطهير دور الموظفين في الطاقة الحرارية التابعة لجزيرة هيت، غرب الرمادي، كما تمكنت من تفجير 23 عبوة ناسفة مختلفة الأنواع في دور الأطباء، ومنطقتي سويب وعميرة في جزيرة هيت، من دون مقاومة من عناصر داعش الذين هربوا الى قضاء عانه». ولفت الى أن «القطعات القتالية وفي إطار استعداداتها لاقتحام ما تبقى من جزيرة هيت ومنها حي جبيل والشامية تعالج مخلفات التنظيم من العبوات الناسفة والمباني المفخخة في المناطق المحررة». ولتطهير جزيرة هيت أهمية كبيرة في إنهاء وجود «داعش» في المناطق التي تربط مدن أعالي الفرات والوصول الى تطهير قضاء عانه وراوه والقائم. إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي أن «قطعات الجيش من الفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وأبناء العشائر يواصلون تحرير مناطق وقرى جزيرة هيت». وأضاف أن «قواتنا فرضت سيطرتها على عدد من القرى وتواصل تقدمها»، وتابع أن «طيران التحالف الدولي والقوة الجوية ومدفعية الجيش تمكنت من قتل أعداد كبيرة من عناصر داعش الهاربين». في الموصل، أقدم «داعش» على إعدام عنصرين من مسلحيه بتهمة مقاومته في الجانب الأيسر من المدينة، وقالت مصادر محلية إن «عناصر ما يسمى بديوان الأمن التابع للتنظيم جلبوا رجلين وهما يرتديان البزة البرتقالية الى منطقة حي المثنى قرب جامع ابو أيوب، وقاموا بإرغام الناس على التجمع حولهما ثم اقبلوا على اعدام الرجلين رمياً بالرصاص بعد اتهامها بانهما يعملان في صفوف المقاومة» التي تنشط ضده لا سيما هذه الايام مع اقتراب الهجوم على المدينة. ولفتت المصادر الى ان «داعش» توعد كل من يخالف أوامره او يرفض وجوده او يعمل ضده بالمصير ذاته ومصادرة ممتلكاته، كما أقدم على «سحب العملة النقدية العراقية من أهالي الموصل بحجة استبدالها بعملة طبع عليها شعاره وقام بتسليم الأهالي وصولات بالأموال التي تم سحبها منهم على ان تتم إعادتها إليهم بعملتهم الجديدة وذلك بعد اصدار المحكمة «الشرعية» حكماً بمنع تداول العملة العراقية في الأسواق». ودعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية هوشيار عبدالله الى ضرورة أن يتصرف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإرادة «عراقية خالصة» في ما يتعلق بعملية تحرير الموصل وقال في بيان أن «عملية التحرير يجب أن تنطلق من قرار عراقي خالص، وعلى الجانب الأميركي أن يتعاطى مع العملية باعتبارها قضية حساسة ومصيرية بالنسبة إلى العراق تتعلق بأرواح مئات الآلاف من المدنيين الموجودين في نينوى». ودعا الى «ضرورة تحديد الأطراف التي ستشارك بالعملية العسكرية واعتماد استراتيجية واضحة لمسك الأرض في مرحلة ما بعد التحرير، لأن البدء بالعملية من دون بوصلة واضحة ستكون عواقبه سلبية للجميع».