واشنطن – رويترز، أ ف ب - أعلنت هيئة رقابة أميركية أمس، ان الولاياتالمتحدة تخاطر بتبديد أكثر من 11 بليون دولار إذا لم تتوصل إلى خطط ملائمة لبناء منشآت لقوات الأمن الأفغانية وصيانتها. وأفادت مراجعة جديدة نشرها المفتش الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، بأن «المسؤولين الأميركيين الذين يعملون على بناء قوات الشرطة والجيش في أفغانستان، وهي مهمة ضرورية لضمان عدم وقوع البلاد في يد حركة طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية، فشلوا في توفير خطط بناء طويلة الأجل لنحو 900 منشأة أمنية محلية». وبدأت هيئة الرقابة تحقيقها بعدما كشفت تحقيقات أخرى أن الجانب الأميركي المعني بمهمة التدريب التابعة للحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان غير قادر على إعداد وثائق تخطيط تصف حجم وموقع منشآت قوات الأمن الأفغانية، مثل ثكنات الجيش وكيفية استخدامها. وأوردت المراجعة ان «عدم وجود خطط شاملة طويلة الأجل قد يؤدي إلى هدر خطير للأموال، خصوصاً انه يتوقع أن تضخ الولاياتالمتحدة لسنوات أموالاً في عمليات تدريب القوات الأفغانية وتزويدها بعتاد». وأوصى المدققون بأن يعمل القادة العسكريون الأميركيون على إعداد خطط طويلة الأمد لبناء المنشآت وصيانتها، وتحديث إطار العمل لاستيعاب عدد اكبر من قوات الجيش والشرطة الأفغانية، ربما يصل إلى 400 ألف. وأنفقت الولاياتالمتحدة أكثر من 29 بليون دولار على تدريب قوات الأمن الأفغانية وتسليحها، بينها 9 بلايين دولار خصصت للعام المالي 2010. ويبلغ عدد القوات الأفغانية حالياً حوالى 266 ألفاً، لكن شكوكاً عميقة لا تزال قائمة في شأن إذا كانت هذه القوات مستعدة لتولي المسؤولية بعد انسحاب القوت الأجنبية المتوقع نهاية عام 2014. على صعيد آخر، أشادت الولاياتالمتحدة بافتتاح دورة البرلمان الافغاني الجديد أول من امس، ووصفت الخطوة بأنها «تقدم ملموس» داعية الى اقامة حوار واسع من اجل وضع إصلاح انتخابي. وقال مايك هامر، الناطق باسم مجلس الامن القومي إن «افتتاح دورة البرلمان تشكل تقدماً ملموساً للديموقراطية في افغانستان، وهو ظرف مهم جداً للأفغان الذين صوتوا بشجاعة في الانتخابات الاشتراعية التي اجريت في 18 ايلول (سبتمبر) الماضي». وزاد ان «الولاياتالمتحدة تنضم الى الشعب الافغاني للاحتفال بهذا النجاح، وتشجع الافغان على اطلاق حوار واسع من اجل اصلاح انتخابي». وافتتح الرئيس الافغاني حميد كارزاي دورة البرلمان الجديد، منهياً خلافا استمر اسبوعاً مع اعضاء البرلمان المنتخبين، والذين هددوا بافتتاح البرلمان بدونه. وهنأ كارزاي النواب بعد ادائهم اليمين بوضع يدهم على نسخة من المصحف في حضور وزراء الحكومة وديبلوماسيين، وقائد قوات الحلف الاطلسي (ناتو) الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، وحضهم على العمل معاً من اجل مستقبل افغانستان.