بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الإرلندي سيمون كوفني سبل تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وكذلك سبل التنسيق بينهما في إطار المحافل متعددة الأطراف، لا سيما التحضيرات الجارية لقمة أفريقيا – أوروبا التي تستضيفها كوت ديفوار هذا العام، إضافة الى عدد من الموضوعات القنصلية العالقة بين البلدين، واتفقا على ضرورة دفع العلاقات بين مصر وإرلندا قُدماً خلال الفترة المقبلة. وأعرب كوفني عن تضامن بلاده الكامل مع مصر في معركتها ضد الإرهاب الغاشم، ومثمّناً ما تقوم به الحكومة المصرية من جهود حثيثة ومتواصلة لمحاربة الإرهاب داخلياً، وكذلك على الصعيد الدولي من خلال عضويتها بمجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس. وتوجه وزير الخارجية المصري مساء أول من أمس إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان للمشاركة في الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي التأم أمس، ورأى الناطق باسم الخارجية أن مشاركة الوزير المصري في الاجتماعات «تكتسب أهمية كبيرة في ظل المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، لاسيما مع استمرار الوضع الإقليمي المضطرب في المنطقة، وتزايد التهديدات والتحديات، فضلاً عن محاولات البعض سواء من خارج أو داخل عالمنا الإسلامي تقويض استقرار الأمة بحثاً عن مصالحهم الضيقة». وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش عدداً من الموضوعات المهمة على رأسها الأزمات الإقليمية في المنطقة، ودور المنظمة في مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، والذي لا يجب أن يقتصر على مواجهة مرتكبي الهجمات الإرهابية فقط، بل يتعين أن يمتد لمن يقدم لهم يد المساعدة تمويلاً أو تسليحاً أو إيواءً. في موازاة ذلك، بدأت أمس وحدات من سلاح البحرية المصرية والفرنسية، تنفيذ التمرين البحري المشترك «كليوباترا - 2017 «، والذي يستمر لأيام عدة في المياه الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر. وأوضح الناطق باسم الجيش المصري أن التدريب الذي تشارك فيه وحدات وقطع بحرية عدة، منها حاملتا المروحيات من طراز «ميسترال» المصرية والفرنسية وعدد من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات من الجانبين، وبمشاركة المقاتلات متعددة المهام من طراز «إف 16» المصرية، ويشمل قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال هجومية ودفاعية مشتركة، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها. والتقى أمس رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي، قائد الجيش الصومالي اللواء أحمد محمد جمعالي والوفد المرافق له، وبحثا عدداً من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك التفاهم حول سبل دعم التعاون العسكري والأمني بين البلدين في العديد من المجالات، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة.