«على رغم دراستها طبّ الأسنان وعملها كطبيبة، كانت موهبة سهر الصايغ التمثيلية تدفعها الى المجال الذي تُحبّه فاتجهت الى التمثيل وتمكنّت من أن تُثبت نفسها في رمضان هذا العام، عبر أربعة مسلسلات دفعة واحدة، هي مسلسل «كفر دلهاب» بطولة يوسف الشريف، و «الزيبق» بطولة كريم عبدالعزيز، و «طاقة القدر» بطولة حمادة هلال، و «رمضان كريم» بطولة روبي. وأعربت سهر عن سعادتها بردود أفعال الجمهور التي وصلتها عن كل أعمالها هذا العام، وتحدثت إلى «الحياة» عن أسباب تواجدها في أربعة أعمال في موسم واحد، قائلة: «أعجبت كثيراً بالأعمال الدرامية التي عرضت عليّ هذا العام، ووجدت أنّ قبولها لن يؤثّر سلباً tليّ، بخاصة أنني أجسد شخصيات تبتعد الواحدة عن الأخرى، ولكلّ واحدة منها خطوطها الدرامية وشكلها التمثيلي. لكنني واجهت صعوبات كثيرة أثناء فترة التصوير، لأنّ الخروج من شخصية والدخول في أخرى أمر صعب جدًا، إضافة إلى تكثيف ساعات التصوير في الأيام الأخيرة من اجل اللحاق بتوقيت العرض، ما تطلب مني مجهوداً كبيراً. وأضافت: «أعلم جيداً أن وجود الفنان في أكثر من عمل في وقت واحد سلاح ذو حدين، فهو لا يعد خطأ أو عيباً أو اضطراراً، شرط أن تكون الأدوار مختلفة، وأن يعتمد على سيناريو مميز. وإذا لم يتوافر ذلك فإن المسألة تسفر عن نتائج عكسية على الممثل». وأكدت الصايغ أن شخصية هند التي جسدتها خلال أحداث مسلسل «كفر دلهاب» أخذت منها تحضيرات طويلة ومرهقة، وأوضحت أنها كانت تشعر بالخوف والتوتر والقلق من هول مشاهد الرعب التي جسدتها. وأشارت إلى أن المخرج أحمد نادر جلال ساعدها كثيراً في رسم ملامح الشخصية وطريقة أدائها، لاسيما أنها من الشخصيات التي يصعب مشاهدة مثيل لها على أرض الواقع، نظراً الى أنها كانت تعاني في الحلقات الأولى من «مسّ» شيطاني، وهذا يجعلها تتصرف في شكل غير طبيعي. وأبدت سعادتها بالتعاون الأول مع الفنان يوسف الشريف، واصفةً العمل بالممتع، وأكدت أنه فنان مجتهد ويركز في كل التفاصيل، ووجدت منه كل الدعم والمساندة في العمل. ولمحت إلى أنها لمست نجاح الدور بمجرد عرض الحلقة الأولى من المسلسل الذي يمثل لها تجربة مختلفة وجديدة في طريقة التناول، وحتى على مستوى التمثيل والإخراج والأزياء والتصوير والديكورات. وأعلنت أنها كانت تتوقع من البداية أن هذا المسلسل سيترك بصمة في الدراما المصرية. وحول مسلسل «الزيبق» قالت: «كان حلماً أن أشارك في مسلسل وطني مقتبس عن ملفات المخابرات المصرية العامة، وكنت أتمناها منذ أن شاهدت شخصية جمعة الشوان في مسلسل «دموع في عيون وقحة». واعتبر ان رغبتي في المشاركة في عمل فني يحمل طابعاً استخباراتياً، هو السبب الذي حمسني للمشاركة في «الزيبق». وكنت سعيدة جداً بالتعاون مع الفنان كريم عبدالعزيز الذي تعلمت منه الكثير. فهو ممثل محترف متميز ويمتلك كاريزما خاصة، ومتمكن من أدواته، كما أنه يتعامل مع الجميع بطبيعته ومن دون تصنّع، ويضفي جواً من الكوميديا والمرح في الكواليس». وعلى رغم صغر دورها في مسلسل «طاقة القدر»، من بطولة الفنان حمادة هلال، كانت سعيدة به لأنها قدمت دوراً مختلفاً تجسده للمرة الأولى في مشوارها الفني، إضافة إلى تعاونها مع المنتج صادق الصباح الذي تعتبره تميمة الحظ وسر نجاحها، لأنها عملت معه في أكثر من خمسة أعمال درامية منذ بداية مسيرتها الفنية، وحققت كلها النجاح والقبول. ونوهت عن مسلسل «رمضان كريم»، بقولها إن العمل يعتمد على حالة فنية خاصة، لا تتكرر كثيراً في الأعمال الدرامية. فهو يقدم شكل العلاقات الإنسانية والاجتماعية داخل إحدى الحارات الشعبية المصرية، وتدور أحداثه خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنه مناسب جداً للعرض في موسم رمضان، وأكدت أنه تجربة مختلفة في كل شيء. أما عن عرض مسلسل «ولاد تسعة» حصرياً على قناة osn المشفرة فقالت «العرض الحصري أو الاحتكار لا يمكن للكثير من المشاهدين مشاهدة العمل، وبالتأكيد أدى ذلك إلى ظلم المسلسل في عدم تحقيق نسب المشاهدة الضخمة، لكنني أتوقع له النجاح الكبير في العرض الثاني له عندما يعرض على القنوات الفضائية المفتوحة، بخاصة أنه يناقش قضية مهمة جداً وهي قضية «تأجير الأرحام». وأضافت «أحرص في الفترة المقبلة على الحفاظ على النجاح الذي حققته في هذا الموسم، وأتمنى أن أقدم في الفترة المقبلة شيئاً مختلفاً تماماً عن أي عمل قدمته طوال مشواري الفني، ومثلاً أتمنى تقديم شخصية كوميدية.