حمل المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، مسؤولية مرض الأطفال على «الطبيب المختص والأسرة». وقال خلال افتتاحه ندوة «طب أمراض الأعصاب للأطفال»، أمس، في «غرفة الشرقية»: «إن الأمراض التي تصيب الأطفال تشكل خطراً كبيراً، ليس عليهم فقط، وإنما على الأسرة، وبخاصة ما تسببه من قلق يتضاعف لدى مرض الطفل». ويشارك في الندوة، التي تنظمها «جمعية طب الأطفال السعودية»، بالتعاون مع «صحة الشرقية»، نحو 300 من أطباء الأطفال. وأوضح السالم، أن الندوة تمثل «أرضية علمية لتبادل الخبرات، وتسهل فرص التعاون بين المشاركين فيها بالبحوث، والمستفيدين منها بالحضور، إضافة إلى استفادة العاملين في مجال أمراض الأطفال والممارسين الصحيين، الذين يتعاملون مع الأطفال في المستشفيات». وقال: «إن الاستفادة تأتي من خلال قراءة كثير من البحوث العلمية، باستخدام معايير علمية دقيقة، في مجال طرق التشخيص، والفحص الصحيحة، والاكتشاف المبكر للمرض في سنوات الطفل الأولى». واعتبر الأمراض التي تصيب الأطفال «خطراً كبيراً يشمل أفراد الأسرة كافة»، موضحاً أن «المعاناة في حالات المرض تسبب قلقاً في محيط الأسرة، لكن القلق يتضاعف في حالات الأطفال، نظراً لأنهم يمثلون الحلقة الأضعف في الأسرة، لناحية المقاومة، وتحمل الألم أو إبداء الشكوى». وبين أن مسؤولية علاج مرض الطفل «لا تقع على الطبيب المختص فقط، وإنما يتطلب تكاتف الأسرة مع المعالج»، منبهاً إلى أهمية «العناية في التشخيص المبكر، ومن ثم التدخل بالعلاج، حتى تكون النتائج إيجابية». بدوره، أوضح الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالله الصبي، أن «الجمعية تحاول تفعيل أهدافها من خلال ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في القطاع الطبي، من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات الطبية، والمجتمع، من خلال البرامج التوعوية الموجهة للجمهور، والدراسات والبحوث، من خلال التعاون مع القطاعات الصحية الأخرى. وذلك من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسة، هي صحة الطفل وسلامته وحمايته من الإيذاء»، مضيفاً أن «الجمعية اهتمت بتقديم الندوات خارج المدن الرئيسة، وبخاصة آخر المستجدات في طب الأطفال للممارسين وأطباء الرعاية الأولية والأطفال»، مشيراً إلى تقديمها ندوات في الجوف والقصيم والطائف. فيما ستقدم ندوات في القنفذة وجازان ونجران وتبوك والأحساء، ومدن أخرى». وتهدف الندوة إلى «تحفيز المشاركين للحصول على مزيد من المعرفة في الأمراض العصبية لدى الأطفال، ووضع قائمة ووصف أنواع محددة الاستيلاء والتصنيفات، ووصف نهج الرعاية المثلى للطفل مع تأخر في النمو العقلي، وتطبيق المبادئ التوجيهية القائمة على الأدلة، لتقويم وعلاج الشلل الدماغي، وشرح كيفية إجراء امتحان شامل للجهاز العصبي، ووصف كيفية تقييم الأحدث غير الصرع، إضافة إلى التعرف على علامات التحذير من الصداع، والصداع النصفي لدى الأطفال، وتوفير مكان لتبادل المناقشات والمعلومات بين المشاركين والخبراء».