الصين تختبر محطة فضاء مكتفية ذاتياً في بكين

يحاول طلاب جامعيون معزولون خلف أبواب من الصلب لغرفتين محصنتين تحت الأرض في إحدى ضواحي بكين معرفة ما يشعر به من يعيش داخل محطة فضائية في كوكب آخر فيقومون بإعادة تدوير كل شيء من النباتات إلى البول.
وهم جزء من مشروع يهدف إلى وضع نظام بيئي يعتمد على الاكتفاء الذاتي يوافر كل ما يحتاجه البشر للبقاء على قيد الحياة. ودخل أربعة طلاب من جامعة «بكين لعلوم الطيران والفضاء» المحطة «لونار بالاس-1» اليوم (الأحد)، بهدف العيش في حال اكتفاء ذاتي لمدة 200 يوم.
ويقولون إنهم سعداء بالعمل كفئران تجارب إذا كان ذلك من شأنه أن يقربهم من تحقيق حلمهم بأن يصبحوا رواد فضاء. وقال ليو كوانغ هوي، وهو طالب يحضر رسالة دكتوراه دخل الغرفة المحصنة اليوم «سأحصل على الكثير من هذه التجربة... إنها بالفعل تجربة حياتية مختلفة».
ويسعى الرئيس شي جينبينغ إلى أن تصبح الصين قوة عالمية في الاستكشافات الفضائية ويعتزم إرسال أول مسبار للجانب المظلم من القمر بحلول 2018 ونقل رواد فضاء إلى القمر بحلول 2036.
ويقول ليو هونغ الأستاذ في جامعة «بكين لعلوم الطيران والفضاء» والمسؤول عن المشروع إن كل ما يحتاجه البشر للبقاء على قيد الحياة جرى حسابه بدقة. وأضاف «صممناها بحيث يكون الأكسجين المنبعث من النباتات الموجودة كافياً لاحتياجات البشر والحيوانات والكائنات الحية التي تحلل المخلفات».
ولكنه يقول إن تلبية الحاجات الجسدية ما هي إلا جزء من التجربة. ويضيف أن رصد الأثر العقلي للعيش في مساحة ضيقة لفترة طويلة على نفس القدر من الأهمية. وسيخضع الفريق لفحوصات لمعرفة تأثير العيش لمدة 200 يوم بعيداً من ضوء الشمس.