تتصدر الصين والهند برنامج أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس 2011 ويتضاعف عدد المشاركين من الصين خمسة أضعاف الى 70 مشاركاً ومن الهند أربعة أضعاف الى 130 مشاركاً حكومياً ومن القطاع الخاص. وأدت أحداث لبنان الى انشغال دولة قطر واعتذارها عن المشاركة كما كان مقرراً على مستوى الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على رأس وفد كبير. أما تطورات تونس فستسرق أضواء المنطقة العربية في هذا التجمع الذي يضم 2500 قائد من مختلف القطاعات في المنتدى الرقم 41 الذي يحمل عنوان «معايير مشتركة للواقع الجديد». وستغيب إيران تماماً بعدما كانت تمثلت في سنوات ماضية بوزير خارجيتها السابق منوشهر متقي الذي أقاله الرئيس محمود أحمدي نجاد. وما زال مقرراً أن يلقي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الكلمة الافتتاحية للمنتدى، إذا لم تضطره متابعة تداعيات التفجير الإرهابي الذي وقع في مطار موسكو أول من أمس الى إلغاء مشاركته، علماً بأن رئيس الحكومة فلاديمير بوتين سرق الأضواء قبل سنتين في جبال الألب. وبغض النظر عن حجم مشاركة الأوروبيين، يبقى المنتدى هذه السنة آسيوياً وللدول ذات الاقتصاد الصاعد. اليابان وكوريا الجنوبية لهما مشاركة كبيرة والتنافس لا يقتصر بينهما أو عليهما في ميدان الحفلات وليس فقط الأعمال. فالجميع في دافوس يقدّر أهمية الاختلاط في المناسبات الاجتماعية بقدر أهمية الندوات المغلقة والعلنية. إحدى ركائز المنتدى الذي شارك فيه سنوياً وطرح فيه تكراراً المواقف العربية هو الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يشارك، كالعادة، في الكثير من الندوات تحت مختلف العناوين من «الإيمان» الى الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحمل هموم الأممالمتحدة الى دافوس ليطرح أولوياته هناك، سواء على صعيد الأزمات الملحة أو على صعيد رغبته غير المعلنة في إعادة ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام. أما الأمين العام السابق كوفي أنان فيحمل اهتماماته بأفريقيا الى المنتدى الذي سيشارك فيه عدد من القادة ورجال الأعمال الأفارقة، بينهم رئيس غانا ورئيس وزراء كينيا ورئيس رواندا. رجال ونساء الأعمال العرب يتواجدون في دافوس باستمرار وعلى مستوى راق، إذ ينخرطون مع العالم في هذا المنتدى حتى عندما يغيب عنه القادة العرب. العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانية العبدالله سيغيبان عن منتدى دافوس، على غير عادتهما، لكن الأردن سيستضيف في أيار (مايو) المنتدى الاقتصادي الإقليمي الذي يعود الى البحر الميت تقليدياً كل سنتين. فلسطين ستتمثل برئيس الحكومة سلام فياض، وستكون هناك مشاركة خليجية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين، كما أن مصر تتمثل تقليدياً بفريق كبير من رجال الأعمال. إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة، ستشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي على مستوى الرئيس، كما يشارك رئيس كازاخستان. أما تركيا فتتمثل بمندوبها الى «مجموعة ال20» الاقتصادية علي باباشان. يتصدر أجندة المنتدى بند «دعم أجندة مجموعة العشرين»، كما تندرج بين أولوياته «التجاوب مع الواقع الجديد» و «بناء شبكة الرد على المخاطر» الاقتصادية، وتعريف «سياسات من أجل النمو». وبحسب المشرفين على إعداد المؤتمر، فإن الحدث التونسي سيطغى على عدد من الجلسات نظراً الى الاهتمام العالمي بهذا التغيير الآتي من المنطقة العربية. وستدير مديرة مكتب «الحياة» في نيويورك الجلسة المخصصة لتونس تحت عنوان: «تونس: نقطة تحول واحد أم تسونامي؟».