قالت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ريكس تيلرسون يعتزم زيارة الكويت التي تتوسط في الخلاف بين الدول الأربع وقطر الإثنين المقبل، ما يسلط الضوء على المخاوف الأميركية في شأن الأزمة التي تنطوي على حلفاء رئيسين في الشرق الأوسط. وأضافت الوزارة أمس (الخميس) إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف «يواجه طريقاً مسدوداً وقد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم». وقالت الناطقة باسم «الخارجية» الأميركية هيذر نويرت في إفادة صحافية «ما زلنا نشعر بقلق بالغ تجاه الوضع القائم بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي». وبحث وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس في اتصال هاتفي مع نظيره القطري خالد العطية أهمية تخفيف حدة التوتر بين دول الخلاف. وقال البنتاغون في بيان إن ماتيس بحث في اتصاله مع العطية وضع العلاقات بين دول الخليج و«أهمية عدم تصعيد التوتر». وأضاف أن المسؤولين «أكدا الشراكة الأمنية الاستراتيجية» بين بلديهما، وأن ماتيس أكد «أهمية مساهمة قطر في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن الوزير سامح شكري تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس في شأن الأزمة مع قطر. وقال أبو زيد في بيان «أجرى وزير الخارجية اتصالاً الخميس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأحاطه بنتائج الاجتماع الوزاري الرباعي في القاهرة وما تمخض عنه من تأكيد على تمسك مصر والسعودية والإمارات والبحرين بموقفهم الرافض للدعم القطري للإرهاب والتطرف وبالمطالب التي تم تقديمها لقطر في هذا الشأن». يذكر أن الدول الأربع أصدرت ليل أمس، بياناً مشتركاً بعد استلام الرد القطري من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على قائمة المطالب ال 13 من الدوحة. وأعربت الدول الأربع في البيان عن استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية غير المبرر لقائمة المطالب، مؤكدةً أنها أصبحت لاغية، وإنها ستتخذ إجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة ضد قطر.