عزّز الجيش العراقي قواته على حدود مدينة الفلوجة، شرق الانبار، وسط انباء عن نيته اقتحام المدينة، بعد يوم على تنظيم عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) استعراضاً عسكرياً في وسطها. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش استعاد أمس قرية في كركوك سيطر عليها مسلحون «مجهولون» . واوقعت سلسلة هجمات منسقة طاولت محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك عشرات الضحايا، بينهم قادة في الاجهزة الامنية ومدنيون يحتفلون بأعياد « نوروز». وأفاد مصدر امني في «قيادة عمليات الأنبار» في تصريح الى «الحياة» ان»قوات الجيش التابعة للفرقة الاولى أغلقت مدخلي الفلوجة الجنوبي والشمالي فجر أمس. وعززت وجودها حول المدينة بالدبابات والمدرعات القتالية استعداداً لاقتحامها»، واوضح ان الطرق المؤدية إليها وهي الصقلاوية والنعيمية تم اغلاقها بالكامل لمنع تسلل المسلحين منها. واكد نائب رئيس محافظة الانبار صالح العيساوي هذه المعلومات، وقال في اتصال مع «الحياة» ان «قوات الجيش انتشرت في شكل مكثف في محيط الفلوجة». واضاف ان «الجيش يستطيع اقتحام المدينة في أي وقت». واشار الى ان «مجلس المحافظة طالب الحكومة الاتحادية بالتريث لفسح المجال امام الحلول السلمية»، واشار الى ان «اقتحام المدينة وارد لكننا لسنا مع الحل العسكري حالياً». ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاستعراض عسكري اقامه عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» في الفلوجة. وفي الرمادي، افاد مصدر امني في قيادة عمليات الانبار ان انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه ظهر امس وسط موكب مشيعي ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء يعود إلى ضابط في «الصحوة» في جزيرة البو علوان، ما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة سبعة آخرين. واعلن مصدر امني في محافظة ديالى امس ان «الحصيلة النهائية للهجوم بالصهريج المفخخ الذي استهدف مقراً للشرطة الاتحادية في منطقة انجانة (20 كلم شمال ناحية العظيم، 55 كلم شمال بعقوبة) بلغت 11 قتيلاً بينهم آمر لواء ديالى في الشرطة الاتحادية العميد الركن راغب العميري ومساعده برتبة مقدم وإصابة خمسة آخرين». وأضاف أن «الصهريج كان محملا مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، وقد أدى انفجاره الى انهيار أجزاء كبيرة من المقر، لذلك ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية». وقال المصدر ان «مسلحين يعتقد بانتمائهم الى تنظيم داعش الارهابي اقدموا، صباح اليوم،(امس) على تفجير جسر الجبور الذي يربط ناحية قره تبه، شمال شرقي بعقوبة، ببقاقي مناطق ديالى، وجسر آخر يربط الناحية بقرى سرحه وصولاً الى الطريق الرئيسي المتجه نحو كركوك». وناشد رئيس مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي «الاسراع بتزويد القوات الامنية في المحافظة أسلحة حديثة لمواجهة الجماعات الارهابية». وقال إن «السبب الرئيس وراء التدهور الامني الذي تشهده المحافظة هو محاولة الجماعات الارهابية افشال اجراء الانتخابات البرلمانية واثارة الفتنة الطائفية في ديالى». واكد أن «القوات تمسك زمام الامور والوضع في المحافظة جيد بالنسبة إلى محافظتي الانبار وصلاح الدين». وأشار التميمي الى أن»المحافظة بعيدة كل البعد عن تلك السيناريوات فالتنقل في الأقضية طبيعي عكس المحافظات الاخرى»، واستبعد «تكرار سيناريو الانبار في ديالى». وفي صلاح الدين قالت الشرطة أن «مواجهات اقتحام لواء العسكريين ومركز شرطة الرصاصي جنوب تكريت، اسفرت عن مقتل واصابة 21 من عناصر الشرطة بينهم اربعة ضباط، فضلاً عن خطف سبعة آخرين ونسف مقر سرية». واكدت ان»هجمات بقذائف الهاون طاولت احياء الشهداء والشرطة والقادسية والعرموشية والمعمل والجبيرية، اسفرت عن مصرع 6 اشخاص واصابة 11 آخرين غالبيتهم من النساء والاطفال». واشارت الى ان «القوات الامنية منعت اقامة الصلاة الموحدة في ساحة الاعتصام في سامراء التي كان يتجمع فيها المتظاهرون». وقال مصدر امني في صلاح الدين ان «آمر فوج الطوارئ قضى وثلاثة من افراد حمايته في تفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه امس في بلدة بيجي». وفي كركوك أعلن رئيس الحكومة المحلية في قضاء الدبس، عبدالله المصلحي، إن «سيارتين مفخختين وضعهما مجهولون في منطقة النمرة ثمانية السياحية التابعة للقضاء انفجرتا بالتزامن، أسفرت إحداهما عن مصرع مدني وإصابة سبعة آخرين من المحتفلين بأعياد نوروز، فيما استهدفت الآخرى دورية للشرطة، ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصرها».