أوضحت وزارة الطاقة الإماراتية أن «سعر سلة أوبك واصل التحسن في كانون الأول (ديسمبر)، متحركاً ضمن نطاق 85 دولاراً و90 دولاراً للبرميل تماشياً مع ارتفاع أسعار العقود الآجلة»، لافتة إلى أن «سلة أوبك بدأت الشهر ب 84.13 دولار للبرميل لتتجاوز 90 دولاراً في بداية الأسبوع الرابع وذلك بدعم من المشاعر الإيجابية للاقتصاد الكلي ووجود مؤشرات على تزايد الطلب العالمي على النفط وزيادة سريعة في الطلب على وقود التدفئة بسبب برودة الطقس في أوروبا ومعظم أنحاء الولاياتالمتحدة». جاء ذلك في تقرير السوق البترولية لكانون الثاني (يناير) أصدرته وزارة الطاقة أمس، ملقية الضوء على تطورات السوق العالمية للبترول من خلال دراسة عدد من النقاط المهمة وهي: حركة أسعار النفط، وتطورات الاقتصاد العالمي، وميزان العرض والطلب على النفط، وحركة المخزون التجاري من البترول. وأفاد التقرير بأن «الزيادة المطردة في أسعار النفط دفعت المتوسط الشهري لسلة أوبك في كانون الأول إلى 88.56 دولار للبرميل بزيادة قدرها 5.73 دولار أو 6.9 في المئة عن الشهر السابق، وكان هذا أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2008. فيما استمرت سلة أوبك في التحرك فوق 90 دولاراً للبرميل في كانون الثاني لتبلغ 93.99 دولار للبرميل في 19 كانون الثاني 2011». وبحسب التقرير فإن «الاقتصاد العالمي لا يزال يتمتع بالزخم الإيجابي، وذلك بدعم من التوسع المستمر في قطاع التصنيع وإن النمو لعام 2010 عدل بالزيادة من 4.3 في المئة إلى 4.5 في المئة. وعلى رغم الاعتماد على الدعم الذي تقوده الحكومات فقد تم أيضاً تعديل النمو للعام الجاري بالزيادة من 3.8 في المئة إلى 3.9». وتوقع أن «يصل النمو في الولاياتالمتحدة إلى 2.8 في المئة في 2010 و2.6 في المئة في 2011، فيما لا يزال التباطؤ في الاقتصاد الياباني أكثر وضوحاً بانخفاض معدل النمو إلى 1.5 في المئة في 2011 بعد نموه بنحو 4.3 في المئة في 2010». كما توقع التقرير أن «تحقق منطقة اليورو نمواً بنحو 1.5 في المئة بالنسبة لعام 2010 و1.2 في المئة في العام الجاري»، لافتاً إلى «مواصلة نمط نموها بسرعتين مع أخذ ألمانيا زمام المبادرة. فيما لا تزال الصين والهند تحققان نمواً محموماً مع الاستمرار في مواجهة تحديات بسبب ارتفاع التضخم، وظلت التوقعات بالنسبة إليهما من دون تغيير عند 9.7 في المئة و8.5 في المئة لعام 2010 و8.8 في المئة و8.0 في المئة للعام الجاري على التوالي». وتوقع التقرير في ضوء تعديلات الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، نمو الطلب العالمي على النفط 1.2 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 87.3 مليون برميل يومياً عام 2011 مع توقعات بأن يهيمن قطاعا البتروكيماويات والنقل على نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2011، وأن تنمو الإمدادات من خارج أوبك في عام 2011 بنحو 0.41 مليون برميل يومياً عن العام السابق لتبلغ في المتوسط 52.67 مليون برميل يومياً. وقدر التقرير إمدادات «أوبك» من سوائل الغاز الطبيعي والزيت غير التقليدي بنحو 4.79 مليون برميل يومياً في المتوسط في عام 2010، أي ما يمثل نمواً بنحو 0.44 مليون برميل يومياً عن العام السابق، فيما يتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج أوبك من سوائل الغاز الطبيعي والوقود غير التقليدي هذا العام نحو 5.25 مليون برميل يومياً أي بزيادة قدرها 0.46 مليون برميل يومياً عن العام السابق. وتوقع التقرير أن يبلغ الطلب المتوسط على نفط «أوبك» هذا العام نحو 29.4 مليون برميل يومياً، لافتاً إلى إمكان نموه في الربع الأول نحو 0.3 مليون برميل يومياً وحدوث زيادة طفيفة في الربع الثاني بنحو 0.1 مليون برميل يومياً، وفي الربع الثالث 0.3 مليون ونحو 0.7 مليون برميل في الربع الرابع يومياً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.