فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال جلسة أمس في مواصلة مسيرته التصاعدية التي امتدت 4 جلسات سابقة متتالية بلغت مكاسبه خلالها 541 نقطة تعادل 7.8 في المئة، جاء ذلك بعد تسجيل خسارته الأولى بضغط من عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب الجيدة التي سجلها في الجلسات السابقة. وأسهم تراجع الطلب على الأسهم وغياب المحفزات الجاذبة لشراء الأسهم في زيادة حدة نسبة تراجع المؤشر أمس والتي بلغت 2.59 في المئة تعادل 193.71 نقطة، لينهي المؤشر جلسة أمس عند مستوى 7299.74 نقطة في مقابل 7493.45 نقطة أول من أمس، وبحذف خسارة أمس تتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 89.31 نقطة نسبتها 1.24 في المئة مقارنة بإعلاق المؤشر في الجلسة الأخيرة من 2016 البالغ 7210 نقاط. وشكلت أسهم قطاع المصارف أكبر عامل ضغط على المؤشر لاستحواذها على أكثر من ربع القيمة السوقية لكل الأسهم المدرجة في السوق، ومعها سهم «سابك» الذي تراجع سعره بنسبة 0.92 في المئة، إذ تشكل «سابك» نحو 18 في المئة من السوق، فيما غابت نسبة التذبذب القصوى عن قائمة الأسهم الأكبر صعوداً أو الأكبر هبوطاً لغياب المضاربات على الأسهم خلال تلك المرحلة التي تسبق إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن أعمالها عن الربع الثاني والنصف الاول من العام الحالي. وبالنظر إلى الاجماليات، نجد مواصلة السوق المالية أداءها المتراجع، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس إلى 2.96 بليون ريال في مقابل 3.48 بليون ريال أول من أمس بنسبة تراجع 15 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 132 مليون سهم، في مقابل 162 مليون سهم، بنسبة تراجع 19 في المئة، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 77 ألف صفقة، في مقابل 75 الف صفقة أول من أمس، بنسبة ارتفاع 3 في المئة، فيما تراجع متوسط الصفقة بنسبة 21 في المئة إلى 1720 سهماً. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 40 بليون ريال من قيمتها نسبتها 2.24 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.736 تريليون ريال في مقابل 1.776 تريليون ريال أول من أمس، وكانت جلسة أمس شهدت التداول بأسهم 174 شركة، ارتفعت اسعار أسهم 57 شركة، بينما تراجعت أسهم 112 شركة، فيما استقرت أسهم 5 شركات عند اسعارهما أول من أمس. وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، كان أكبرها صعوداً مؤشر الاستثمار والتمويل الصاعد بنسبة 0.47 في المئة إلى 4389 نقطة، تلاه مؤشر تجزئة السلع الكمالية المرتفع بنسبة 0.33 في المئة، ثم مؤشر الصناديق العقارية المتداولة الصاعد بنسبة 0.25 في المئة إلى 5460 نقطة، ثم مؤشر السلع طويلة الاجل بزيادة 0.15 في المئة، وسجل مؤشر الاعلام اقل زيادة نسبتها 0.1 في المئة. وفي المقابل تراجعت مؤشرات ال 15 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر المصارف الذي فقد 4.62 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «سابك» تصدره السوق للجلسة الثالثة لجهة السيولة المتداولة منه، بلغت 555 مليون ريال، شكلت 19 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 5.4 مليون سهم، نسبتها 4.1 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها 0.92 في المئة، إلى 101.98 ريال. } حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 23 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة، بلغت قيمتها 153 مليون ريال، نسبتها 5.13 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 6.51 ريال، بنسبة ارتفاع 0.31 في المئة. } حل سهم «الراجحي» في المرتبة الثالثة لجهة السيولة المتداولة، التي بلغت 215 مليون ريال، شكلت 7.21 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 3.2 مليون سهم، نسبتها 2.4 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره بنسبة 3.48 في المئة، إلى 66.20 ريال. } جاء سهم «أسيج» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 3.91 في المئة، إلى 13.01 ريال، من تداول 810 ألاف سهم، تلاه «اتحاد اتصالات» الصاعد بنسبة 3.57 في المئة، إلى 21.18 ريال، من تداول 1.48 مليون سهم. } سجل سهم «الأهلي» أكبر خسارة بين الأسهم، نسبتها 6.85 في المئة، هبوطاً إلى 51.54 ريال، من تداول 1.92 مليون سهم. تلاه سهم «صافولا»، الخاسر 6.50 في المئة من قيمته، متراجعاً إلى 46.57 ريال.