كشفت مساعد المدير العام للإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، عن السماح للمدارس بتنظيم رحلات خارجية، مُشترطة «موافقة المدير العام، ووفق تخطيط مسبق وضوابط معينة وآلية منظمة»، وذلك في رد قدمته أول من أمس، على اقتراح نقلته مديرة الابتدائية الثانية في الدمام نجاة المزروع، حول رغبة الطالبات في «رحلات مدرسية». وذكرت الطيار، في لقاء عقدته للتربويات اللاتي حضرن «المؤتمر الدولي الأول للجودة»، المنعقد في الرياض أخيراً، أنه «من الممكن تنظيم الرحلات، ولكن وفق ضوابط». كما أفصحت عن مؤتمر ستقيمه الطالبات في القطيف، وذلك ضمن «برنامج القيادات الشابة». وطالبت مشرفة النشاط في مكتب شرق الدمام منال الحزيم، خلال اللقاء بتطبيق «نظام الحوافز للموظفة المتميزة، وأن يكون ذلك ضمن الصلاحيات التي تُعطى للمديرة». وردت الطيار أن هذه الآلية «معمول بها في الوزارة، وتترجمها جائزة التربية والتعليم للتميز». وعلّقت رئيسة قسم التقويم والجودة في إدارة التخطيط والتطوير التربوي بدرية القحطاني، على ما عُرض من تجارب دولية في مؤتمر الجودة، بالقول: «إن كل بلد يمكن أن يكوّن له نظاماً معتمداً للجودة، يسير عليه ويتناسب مع سياسته». وذكرت الهدفَين اللذَين وضعتهما الإدارة العامة للجودة في الوزارة، وهما «نشر ثقافة الجودة والنظام الداخلي». فيما اقترحت المنطقة الشرقية نظاماً لتطبيق الجودة، وعرضته في ورشة عمل في الوزارة. وأشارت إلى أهمية «التقييم الذاتي في الجودة، بدءاً بنشر ثقافة الكفاية في الجودة، وانتهاءً بالانطلاق إلى الفاعلية وسباق التميز». وأعلنت أن الدكتور عدنان الورثان، «أبدى استعداده ليكون مستشاراً للجودة في «تربية الشرقية». فيما اعتبرت مديرة مكتب التربية والتعليم في الجبيل سارة برغش، ومديرة الثانوية الثانية في الجش نهى مختار، الجودة «واجباً دينياً تحتمه علينا تعاليم ديننا الإسلامي». واقترحت المشرفة المركزية للغة العربية مريم الغامدي، «عقد لقاء على مستوى الإدارة، يعرض أبرز التجارب التي عُرضت في المؤتمر، وإقامة ورشة عمل للتعريف بالجودة ومتطلباتها ومؤشراتها». وختمت الطيار بأن «قسم المشروعات والبحوث مناطٌ به احتضان التجارب التربوية الناجحة، ونشرها في بقية المدارس»، مبينة أن «المشاريع والتجارب التي وصلت للعالمية ما كان لها ذلك إلا بدعم الإعلام التربوي». وقالت تربويات: «إن لدينا ما يضاهي تلك التجارب العالمية، لكننا بحاجة إلى صوت مسموع وصورة مرئية». فيما عزت مديرة متوسطة حزم أم الساهك هالة أسعد، السبب في عدم انتشار التجارب في الميدان التربوي إلى «عدم التوثيق». وذكرت الطيار أن «المديرة ستُعطى صلاحيات لتكون مدير تعليم في مدرستها». وظل السؤال الذي أطلقته مديرة متوسطة أم الساهك «من أين نبدأ؟» معلقاً، يبحث عن إجابة سيترجمها واقع الميدان التربوي ومستقبله، بجهود كل منتمية للسلك التربوي والتعليمي. يُذكر أن المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور سمير العمران، وجّه بعقد لقاء تربوي للتعريف بالجودة، وبدء خطة عمل لاستكمال تطبيقها في الإدارات التابعة للإدارة، والتي بدأت منذ العام 1426/1427ه.