توقع وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، القضاء على مشكلة القبول في الجامعة، بعد افتتاح المدينة الجامعية، التي تستوعب 35 ألف طالب وطالبة. فيما يصل عدد الدارسين في الجامعة حالياً إلى 26 ألفاً وسترتفع نسبة قبول المستجدين بنحو 25 في المئة. كما توقع الشعيبي، تضاعف عدد الدارسين في نظام التعليم عن بعد، الذين يقدر عددهم الآن، ب10 آلاف طالب وطالبة. وعزا ذلك إلى وجود التجهيزات والمقار في المدينة الجامعية. وعلمت «الحياة» ان المدينة الجامعية التي تبلغ كلفة تشييدها 2.1 بليون ريال، ستُنجز خلال ثلاث سنوات. وتحوي 15 كلية، إضافة إلى كلية الحقوق، التي تقرر إنشاؤها أخيراً. وتحوي حرمَين جامعيَين، للطلاب والطالبات. وستنتقل مبدئياً إلى المدينة الجامعية خمس كليات. واستعرض الشعيبي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، الخطة الإستراتيجية للجامعة حتى العام 1435ه. وتطرق إلى برنامج «الاعتماد البرامجي والمؤسسي» الهادف إلى «رفع جودة البرامج التعليمية والعلمية»، وكذلك برنامج «11/11»، وأبان أنه «يعني أنه بحلول 11/2011، ستكون الجامعة جاهزةً لاستقبال محكمين دوليين، لتحكيمها، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي». وعلى رغم إقراره بما حققه نظام الانتساب، من «تلبية الطلب المتزايد على الدراسة في الجامعة، من الجنسين، وغالبيتهم موظفون في قطاعات حكومية وأهلية، وحقق طموح وحلم من انقطعت بهم السبل في إكمال دراستهم الجامعية»، إلا أنه أشار إلى إلغائه، واستبداله ببرنامج «التعليم المطور للانتساب». وأشار إلى برنامج «تطوير العنصر البشري»، الذي تنفذه عمادة التطوير الجامعي، بهدف «تطوير أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة، وإكسابهم المهارات اللازمة للعمل والدراسة، إضافة للبرامج التقنية لتطوير نظم الشؤون الإدارية والمالية، وتُعنى في تحويل كل الأعمال الإدارية والمالية إلى إلكترونية، وصولاً إلى «جامعةٍ بلا ورق». وقال الشعيبي: «نعمل على إنجاز برنامج «الأرشفة الإلكترونية» لوثائق الجامعة، وكذلك برنامج «إدارة المحتوى»، وهو نظام متطور للاتصالات الإدارية، وأيضاً برنامج «إدارة الشراكة المجتمعية»، لتطوير الشراكات مع مؤسسات المجتمع الخارجي، وكذلك برنامج «الريادة العالمية»، وهو برنامج داعم للحراك داخل الجامعة في الجوانب التي تمنحها التفرد». وأشار إلى أن الخطة الإستراتيجية للجامعة «مشروع كبير، استغرق سنةً ونصف السنة، مستشرفاً وجهتها المستقبلية، إذ شُكل فريق من داخل الجامعة لهذا الغرض، ونُفذت ورش عملٍ ولقاءاتٍ مع خبراء في مجال التخطيط الاستراتيجي، من داخل المملكة وخارجها، متخصصين في المجالين التعليمي والبحثي إضافة لخدمة المجتمع. وتركز هذه الخطة على مفهوم الشراكة المجتمعية». مبيناً ان الورش «عقدت داخل المملكة وخارجها، في أستراليا، وأميركا وبريطانيا. وناقشت كل شيء في الجامعة في المجالات التعليمية والبحثية والخدمية». وذكر ان الخطة «تتماشي مع خطة الدولة الخمسية». وقال الشعيبي: «ننتظر الدعم من وزارة التعليم العالي لهذا المشروع، الذي سيبوئ الجامعة مركزاً متقدماً على مستوى العالم». وكشف عن أهم مشاريع إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وهو «إطلاق قناة فضائية، هي الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات التعليم العالي في المملكة». وأبان أن الجامعة أبرمت اتفاقات مع شركات ومؤسسات حكومية، في مجال الشراكة المجتمعية. بدوره، ذكر عميد التعلم الالكتروني والتعلم عن بعد الدكتور عبدالله النجار، أن نسبة التسرب من الدراسة في البرنامج، وصلت في السنة الأولى إلى «الربع». وأضاف «تسرب ألف طالب من الانتساب في الجامعة، بسبب الظروف المادية والابتعاث. وعدد المتغيبين فيه لا يتجاوز 250 طالباً وطالبة»، معتبراً ذلك «نجاحاً للبرنامج». ولفت إلى «تقسيط سداد الرسوم، ويصل سعر الساعة الواحدة إلى 165 ريالاً، ولا يتجاوز في الفصل الواحد ثلاثة آلاف ريال. وتسجل أسبوعياً نحو 14 محاضرة، يتم نشرها على الموقع الإلكتروني للجامعة»، مبيناً ان من بين الدارسين «طلاباً من دول الخليج. كما سنفتتح مراكز للطلاب في أوروبا، من طريق السفارات». إلى ذلك، أعلنت عمادة السنة التحضيرية في جامعة الملك فيصل، عن فوز ثلاثة مشاريع حاسوبية من إعداد وتصميم طالبات الجامعة، وذلك من أصل 10 مشاريع مشاركة في مسابقة نظمتها العمادة، ضمن البرامج والأنشطة التي تدعمها. ونال المركز الأول مشروع من إعداد الطالبات شادن الحامد، وسارة السلطان، وأروى عبد القادر. أما المركز الثاني فكان من نصيب مشروع أعدته الطالبات هيا العواد، والفواطم الحميدة، وابتهال الصالح. بينما فاز في المركز الثالث مشروع الطالبات مريم السيف، وعائشة المغربي، وحوراء الصالح، وبشائر فريد.