نشب حريق في المدرسة الابتدائية ال23 في مدينة حفر الباطن، صباح أمس، قبل دقائق من وصول 270 طالبة ومعلمة وإدارية إلى المدرسة، التي تتخذ من مبنى مستأجر مقراً لها. وشاهدت منسوبات المدرسة أدخنة الحريق تتصاعد من المبنى، ما جعلهن يسارعن إلى الاتصال في الدفاع المدني، الذين حضروا على وجه السرعة، وأطفأوا الحريق قبل أن يتطور ويقضي على المدرسة. بيد أنه تسبب في احتراق مكتب المديرة بالكامل. فيما لم تُسجل أي إصابات بشرية. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «حريقاً اندلع عند ال6.35 صباحاً، في الابتدائية ال23 في حي الروضة في حفر الباطن، الواقعة في مبنى مستأجر، يضم 250 طالبة، و18 معلمة ومستخدمتين. وتوجهت عربات الإطفاء التابعة لمركز البلد، إلى الموقع بعد ورود بلاغ بالحريق، وتم إطفاؤه وحصر الأضرار، إذ تبين احتراق مكتب مديرة المدرسة وتبلغ مساحته 20 متراً مربعاً، احتراقاً شبه كلي. ولم تقع أي إصابات. كما لم تتم معرفة أسباب الحريق بعد. ولا يزال التحقيق جارياً لكشف الملابسات». إلى ذلك، بدأت الدوريات الأمنية في محافظة حفر الباطن، تكثيف وجودها حول المدارس، لضبط المفحطين والمستهترين أثناء فترة تأدية الاختبارات. وأوضح مدير إدارة المرور المقدم ضيف الله شبيب الجبلي، أن «دوريات المرور ألقت القبض على مراهقَين، لممارستهما التفحيط»، مبيناً أنه تم «توزيع الدوريات والمرور السري على المدارس الثانوية، للحد من التفحيط الذي يقوم به بعض المراهقين، وذلك خوفاً من حدوث حوادث دهس للطلاب أثناء خروجهم من قاعات الاختبار». وأكد على مديري المدارس «عدم إخراج الطلاب دفعة واحدة، وإبلاغ إدارة المرور عن السيارات التي تقوم بالتفحيط، وتسجيل أرقام لوحاتها». ودعا الجبلي، أولياء الأمور إلى ضرورة «متابعة أبنائهم الطلاب خلال فترة الاختبارات، حتى لا يكونوا طرفاً في حوادث دهس، مستفيدين من التجارب التي نشاهدها خلال فترات الاختبارات». فيما دعا الطلاب إلى «المذاكرة والاجتهاد، بدلاً من التفحيط، الذي لا يؤدي إلا لمآس كبيرة». وتتزايد معاناة الأهالي من مظاهر التفحيط والاستعراض بالسيارات خلال فترة الاختبارات، إذ تشكل مصدر قلق لكثير من الآباء والأمهات، الذين يرقبون باهتمام عودة أبنائهم. وتحاول جهات عدة الحد من هذه الظاهرة، إذ تشدد إدارة التربية والتعليم، على عدم خروج الطلاب بين فترتي الاختبار، وتنشيط الدوريات الأمنية.