كشفت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية ماجدة أبو راس ل «الحياة» مفاوضات مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل وجود الجمعية في جميع المدارس، إضافة إلى «المبادرة الخضراء» التي يتبناها رئيس الجمعية الأمير تركي بن ناصر المزمع تعميمها على المدارس كافة قريباً. وقالت أبو راس: «لدينا برنامج الحس البيئي الخاص بالمدارس، وهو إحدى أدوات البرنامج الوطني العام للتوعية، ونزور ثلاث مدارس يومياً من خلال مشرفات التوعية البيئية، إضافة إلى ورش عمل تتعلق بالبيئة». وأبانت أن القضايا التي يهتم بها البرنامج هي النظافة الشخصية، والإدارة البيئية للنفايات، والتغير المناخي، وتأثير التلوث الهوائي، والبيئة البحرية والساحلية، لافتة إلى إجراء البرنامج دراسات وأبحاثاً، وإصدار برامج توعوية وتدريبية، وتنظيم حملات إعلانية وإعلامية، ومهرجانات ومعارض، ومؤتمر دولي. وحددت أبو راس مدة البرنامج الوطني ب 10 أعوام تبدأ بجدة من خلال برنامج الإدارة البيئية للنفايات، وستنطلق بعدها لبقية مناطق المملكة، موضحة أن البرنامج الوطني قُدم العام الماضي إلى مجلس الشورى لدرسه والتوصية باعتماد موازنة خاصة للجمعية لتنفيذه. وأطلق رئيس جمعية البيئة السعودية الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز أمس (الأحد) البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بعنوان «بيئتي - علم أخضر وطن أخضر». وتفعيل بعض البرامج والأنشطة الخاصة بالإدارة البيئية للنفايات تحت شعار «الحملة الوطنية التوعية لنظافة مدن المملكة»، خلال لقاء جمعه مع أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس لتوقيع مذكرة تفاهم تقتضي تنفيذ البرامج المعلنة في المحافظة الساحلية. وأوضح الأمير تركي أن جمعية البيئة السعودية تهدف إلى زيادة درجة الوعي البيئي بين شرائح المجتمع كافة، وتعزيز الكفاءات البيئية لرفد سوق العمل بها، وإجراء دراسات وأبحاث تدعم أهداف الجمعية وتنسجم مع الأولويات البيئية والوطنية، وتطوير برنامج للاستشارات في مجال الإدارة البيئية، وإعداد عدد من المشاريع للعمل مع القطاعين العام والخاص من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية لرفع مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى نقلة نوعية من مستوى جمعية صغيرة مبنية على نظام اللجان التقليدي إلى مؤسسة قوية قائمة تنفذ برامج مستمرة لها نشاطات دائمة، ليرتفع مستواها إلى مصاف الجمعيات الدولية غير الربحية. فيما أكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس أن المرحلة التي تمر بها المملكة تستوجب تعميق أسس الشراكة والتعاون بين مختلف القطاعات الفاعلة في المجتمع لنشر الوعي البيئي، مشيراً إلى أن الأمانة تسعى إلى دعم البرامج التوعوية والتثقيفية التي تهدف إلى حماية البيئة والمحافظة عليها للأجيال المقبلة، وطرح أفكار ومبادرات لتعريف المجتمع بدوره ومشاركته في الحفاظ على البيئة.