اعلنت كوريا الشمالية انها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات اليوم (الثلثاء) بأمر من زعيمها كيم جونغ أون، وقالت إنها باتت «قادرة على ضرب أي مكان في العالم»، وذلك قبيل قمة لمجموعة العشرين في ألمانيا الجمعة، وعشية احتفال الولاياتالمتحدة بعيد الاستقلال. وذكر تلفزيون كوريا الشمالية أن الصاروخ وهو من طراز «هواسونغ-14» بلغ ارتفاع 2802 كيلومترا، وأصاب هدفه بدقة بعد 39 دقيقة من إطلاقه. وكان الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي واليابان اعلنوا في وقت سابق أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً متوسط المدى رصدته الرادارات الأميركية لمدة 37 دقيقة قبل سقوطه في بحر اليابان. وقالت قيادة الدفاع الجوي الأميركية أن «إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية لم يشكل تهديداً لأميركا الشمالية... وأطلق من مكان قريب من مطار يانغيون». وفي تغريدة على «تويتر» بعد ساعات من إطلاق الصاروخ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «من الصعب الاعتقاد بأن اليابان ستطيق هذا أكثر من ذلك»، وأضاف «ربما ستضغط الصين بقوة على كوريا الشمالية وتنهي هذا الهراء للأبد». ويأتي هذا التطور قبيل احتفالات يوم الاستقلال الأميركي غدا. ودعت الصين إلى الهدوء وضبط النفس، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن «قرارات مجلس الأمن الدولي تضع قواعد واضحة لإطلاق كوريا الشمالية صواريخ، والصين تعارض مخالفة بيونغيانغ لهذه القواعد». وذكر خبير صيني أن الصاروخ أطلق في شكل مائل وإذا تم إطلاقه في مسار تقليدي فإنه يمكن أن يصيب ولاية ألاسكا الأميركية. وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي أن «الصاروخ انطلق لمسافة 930 كيلومتراً». وفي طوكيو، اعتبرت الحكومة اليابانية هذ التحرك انتهاكاً واضحاً لقرارات الأممالمتحدة، وقالت أنها رصدت الصاروخ لنحو 40 دقيقة، ورجحت سقوطه في المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة لليابان. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيدي «هذا الإطلاق يعتبر انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن. واستفزازات كوريا الشمالية المتكررة غير مقبولة إطلاقاً». وهذه أحدث عملية إطلاق تقدم عليها بيونغيانغ منذ أن أطلقت عدداً من صواريخ كروز في مطلع حزيران (يونيو) الماضي، وتأتي قبل البحث المتوقع من جانب زعماء الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية، لجهود الحد من الاختبارات النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، خلال قمة مجموعة العشرين في 7 و8 تموز (يوليو) الجاري. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يعتزم أن يطلب خلال القمة من رئيسي الصين وروسيا لعب دور أكثر إيجابية في التعامل مع كوريا الشمالية. وأضاف «زعماء العالم سيتجمعون في قمة مجموعة العشرين.. سأدعو بقوة إلى تضامن المجتمع الدولي في شأن كوريا الشمالية».