وقفت «الحياة» ظهر أمس (السبت) على جريمة نشل نفذها شخصان في حق امرأة خمسينية كانت تسير داخل أحد الأحياء شمال محافظة جدة. وفوجئ محرر «الحياة» أثناء مروره صدفة بسيارة صغيرة تنطلق بسرعة عالية تعبر أحد الأرصفة المجاورة لمواقف خاصة في إحدى البنايات الحديثة، وبعد أن استطلع الأمر وجد سيدة تهرول للحاق بالسيارة المسرعة ما أكد ل«المحرر» تعرض السيدة للاعتداء. وبدأ المحرر على الفور تتبع السيارة الهاربة داخل الأحياء، إلا أن سيارة أخرى يشتبه أن تكون لها علاقة بالهاربين قطعت الطريق بين السيارتين لإخفاء لوحة السيارة الهاربة وأوصاف الأشخاص الموجودين فيها، على رغم أن قائد السيارة ومرافقه أوهما الضحية وشهود العيان أنهما يلاحقان السيارة أيضاً بغية القبض على الجناة. وزادت الشكوك حول السيارة الأخيرة ومن فيها بعد عودة المحرر إلى موقع الحادثة للتأكد من سلامة السيدة وجمع بعض المعلومات عن أوصاف الجناة وإبلاغ الدوريات الأمنية التي حضرت إلى الموقع خلال أقل من 10 دقائق، وتم تزويد رجل الأمن بالمعلومات المتوافرة عن السيارة وهي من نوع «كورولا» ذات لون رصاصي، يستقلها شخصان من ذوي البشرة الحنطية، إذ عممت أوصاف السيارة والجناة، بينما باشر ضابط من الدوريات الأمنية الحادثة وأخذ أقوال المرأة وشهادة محرر «الصحيفة» وتسليم السيدة إلى قسم الشرطة لتسجيل بلاغ رسمي بالحادثة، وتعميم أوصاف السيارة للبحث عنها. وفيما دخلت المجني عليها في حال نفسية سيئة جداً، تبين من خلال إفاداتها ل«الحياة» أنها مغادرة إلى بلادها «إثيوبيا» في اليوم نفسه (أمس) عند ال11 مساء بعد حصولها على تأشيرة خروج وعودة من كفيلها للاطمئنان على والدتها التي تعاني مرضاً شديداً ألزمها السرير الأبيض في بلدها. وقالت: «بدد الجناة حلمي في رؤية والدتي بعد نشلهم حقيبتي اليدوية التي تحوي جوازي وتذكرة السفر وتأشيرة الخروج والعودة، ومبلغاً نقدياً قدره 500 ريال وجهاز هاتف خليوي». فيما أكد كفيلها الذي تحدث إلى «الحياة» هاتفياً، أن مكفولته «الإثيوبية» في العقد الخامس كانت تنتظر موعد المغادرة الذي وافق اليوم الذي تعرضت فيه للنشل.