أظهر استطلاع لآراء الخارجين من مراكز الاقتراع أن الحزب الديموقراطي الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طريقه لتكبد هزيمة منكرة في انتخابات العاصمة اليابانيةطوكيو، والتي ينظر اليها باعتبارها استفتاءً على أداء حزب آبي الحاكم منذ أربع سنوات ونصف السنة. ويبلغ عدد سكان طوكيو 13.7 مليون نسمة، وتملك نحو 20 في المئة من اقتصاد اليابان البالغ حجمه 4.4 تريليون دولار. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة «ان اتش كي» بأن «حزب رئيسة بلدية طوكيو يوريكو كويكي (سكان طوكيو أولاً) وحلفاءه سيحصلون على ما بين 73 و85 مقعداً في المجلس الذي يضم 127 مقعداً، في مقابل بين 13 و39 مقعداً للحزب الديموقراطي الليبرالي»، أي أقل من ال57 مقعداً قبل الاقتراع، ما يمثل أسوأ أداء له. وقد يشجع هذا الأداء الضعيف منافسي آبي داخل حزبه على منافسته على قيادة البلاد بعد انتخابات مجلس النواب نهاية العام 2018، في وقت ستتسبب خسارته غير المستبعدة في تعطيل أجندة «السهم الثالث» للإصلاح الاقتصادي التي اقترحها. وكان استطلاع حديث نشرته قناة «ان اتش كي» العامة كشف أن دعم الحكومة تراجع ثلاث نقاط خلال شهر الى 48 في المئة، في حين زاد عدد الغاضبين من أدائها 6 نقاط الى 36 في المئة. وقالت كويكي (62 سنة)، وهي وزيرة دفاع سابقة وعضو سابق في الحزب الديموقراطي الليبرالي تنادي بالإصلاح، بعد صدور نتائج استطلاع آراء الخارجين من مراكز الاقتراع: «إنني سعيدة بكسبي تفهم الجميع»، علماً ان الأداء القوي لحزبها قد يثير تكهنات بأنها قد تسعى الى منصب على مستوى البلاد، لكن ذلك قد لا يحدث قبل دورة طوكيو للألعاب الأولمبية عام 2020. وكانت الانتخابات السابقة في طوكيو بمثابة مؤشر الى الاتجاه على مستوى البلاد. ففي اقتراع 2009 كسب الحزب الديموقراطي الليبرالي 38 مقعداً، قبل ان ينهزم في الانتخابات العامة في العام ذاته.