أظهر استطلاع لآراء الخارجين من لجان الاقتراع أن «الحزب الديموقراطي الليبرالي» بزعامة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طريقه إلى هزيمة منكرة في انتخابات في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم (الأحد). وظاهرياً، تعتبر انتخابات مدينة طوكيو بمثابة استفتاء على إدارة رئيسة بلدية طوكيو يوريكو كويكي، لكن ضعف أداء حزب آبي في الاقتراع سيعتبر أيضاً انتقاداً لحكمه المستمر منذ أربع سنوات ونصف السنة. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة أن أتش كي إن «حزب كويكي (سكان طوكيو أولاً) وحلفاءه في طريقهم للحصول على ما بين 73 و85 مقعداً في المجلس الذي يضم 127 مقعداً. وتشير التوقعات إلى أن «الحزب الديموقراطي الليبرالي» سيحصل على ما بين 13 و39 مقعداً انخفاضاً من 57 مقعداً قبل الاقتراع في ما قد يكون أسوأ أداء له. وقالت كويكي في تصريحات بثها التلفزيون بعد صدور نتائج استطلاع آراء الخارجين من لجان الاقتراع: «أشعر بسعادة غامرة لأنني حظيت بتفهم الجميع». وقالت «أن أتش كي إن» من المتوقع أن يفوز حزبها الجديد بما بين 48 و50 مقعداً. وكانت الانتخابات السابقة في طوكيو بمثابة مؤشر للاتجاه على مستوى البلاد. ففي انتخابات طوكيو في العام 2009 التي حصل فيها «الديموقراطي الليبرالي» على 38 مقعداً فقط أعقبتها هزيمة الحزب في الانتخابات العامة في ذلك العام لكن هذه المرة لن تجرى انتخابات لمجلس النواب قبل أواخر 2018. وكويكي وهي وزيرة دفاع سابقة وعضو سابق في «الحزب الديموقراطي الليبرالي» تنادي بالإصلاح، وكانت تهدف أن يفوز حزبها وحلفاؤه بغالبية المجلس لإنهاء هيمنة «الديموقراطي الليبرالي» عليه. والأداء القوي لحزب كويكي قد يثير تكهنات بأنها ربما تسعى إلى منصب على مستوى البلاد لكن ذلك قد لا يحدث قبل دورة طوكيو للألعاب الأولمبية في العام 2020. إضافة إلى أن منافسي آبي من داخل حزبه قد يتشجعون بضعف أداء الحزب في الانتخابات لمنافسته على قيادة البلاد في 2018 التي إذا فاز فيها آبي سيصبح الزعيم الأطول خدمة في البلاد وستتعزز آماله في تعديل الدستور السلمي الذي في مرحلة ما بعد الحرب.