حقق حزب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها رئيس الحكومة المحافظ، وتحولت إلى استفتاء على سياسته الاقتصادية. وأفادت تقديرات الشبكة الحكومية أن «إتش كي إن» الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) سيشغل على ما يبدو بين 275 و306 مقاعد من أصل 475 مقعدًا يجري التنافس عليها، ويمكن أن يحتفظ بثلثي مقاعد مجلس النواب مع حليفه الوسطي. فيما أظهرت استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن الائتلاف الحاكم حقق فوزًا كاسحًا. ووصف آبي الانتخابات بأنها استفتاء على وصفته لإنعاش الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وأوضحت الاستطلاعات أن الائتلاف سيفوز بأغلبية الثلثين في مجلس النواب، لكن الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه آبي لم يستطع تحقيق هذه «الأغلبية الساحقة» بمفرده. ودعا آبي (60 عامًا) إلى الانتخابات المبكرة قبل موعدها بعامين للحصول على تفويض جديد لاستراتيجيته القائمة على السياسة النقدية السلسة، والتحفيز المالي وإصلاحات هيكلية بعد قراره تأجيل زيادة لا تحظى بالشعبية في ضريبة المبيعات العام المقبل خوفًا من أن تعرقل انتعاشة تحيط بها الشكوك بالفعل. ودعي نحو 105 ملايين ياباني للإدلاء بأصواتهم في المدارس والبلديات ودوائر عامة أخرى، وكان المراقبون يخشون مشاركة ضعيفة بسبب افتقار العملية الانتخابية إلى رهان سياسي وأحوال جوية سيئة في جزء من البلاد، رغم أن الحملة الانتخابية جرت أيضًا على الإنترنت. وفي أحد مراكز الاقتراع في دائرة شيناغاوا وسط طوكيو كان تدفق الناخبين محدودًا لكنه ثابت وأفضل من مراكز أخرى، وعرقلت الثلوج في شمال غرب الأرخبيل منذ الصباح فتح عدد من مراكز الاقتراع أو نقل معدات انتخابية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.