عقد مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) أمس، جلسة غير رسمية قدمت فيها الأمانة العامة للمنظمة معلومات محدثة عن سلامة الأجواء فوق المياه الدولية للخليج العربي. ونفت مصادر عربية ل«الحياة» التصريحات التي أطلقها وزير النقل القطري جاسم السليطي، بأن بلاده واجهت تفهماً من الدول المشاركة في الاجتماع للمطالب التي تريدها الدوحة، وذلك على خلفية ما بثته قناة الجزيرة القطرية. وأكدت المصادر أن السليطي لم يسمح له بالحديث في الجلسة، كونه حضر لها مراقباً فقط. وكان مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) عقد جلسة غير رسمية قدمت فيها الأمانة العامة للمنظمة معلومات محدثة عن سلامة الأجواء فوق المياه الدولية للخليج العربي. وأوضح مدير المكتب الإقليمي بمكتب الشرق الأوسط محمد رحمة بأن العاملين بالمكتب وبالتعاون المباشر مع الدول التي أعلنت قطع العلاقات مع قطر قاموا في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 5 حزيران (يونيو)، وهو اليوم الذي أغلقت فيه الدول أجواءها السيادية بعد قطع علاقاتها مع قطر، بتفعيل خطة الطوارئ المنصوص عليها في الملحق ال11 من اتفاق الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944). ورداً على سؤال لأحد أعضاء المجلس قال مدير إدارة الملاحة الجوية الجوية استيف كرامر إنه ليس لدى الأمانة العامة للمنظمة أي مخاوف بالنسبة للسلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج، وذلك نظراً إلى امتلاك دول المقاطعة أجهزة ملاحية حديثة وإمكانات تغطي جميع الأجواء الدولية فوق الخليج العربي، وإن المكتب الإقليمي سيعقد اجتماعاً يوم 6 تموز (يوليو) بالقاهرة مع الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر من أجل بحث أي مطالب مستجدة من قطر بخصوص فتح خطوط جوية جديدة فوق المياه الدولية بالخليج. وأثنى عدد من ممثلي الدولي على جهود الدول والأمانة العامة، وخصوصاً العاملين بالمكتب الإقليمي بالشرق الأوسط، وطلبوا استمرار التعاون بين المكتب الإقليمي والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين من أجل ضمان السلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج العربي. من جهة أخرى، من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل زيارة إلى الكويت ودول الخليج لبحث الأزمة مع قطر، وأكدت مصادر كويتية أمس، أن الوزير الألماني أشاد بدور الشيخ صباح الأحمد في «تهدئة الأزمة الخليجية وتطوير سبل ممكنة لحل هذه الأزمة». وكان غابرييل التقى أول من أمس، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح في برلين، وشدد على دعم بلاده جهود الكويت لرأب الصدع الخليجي والتخفيف من حدة هذا الخلاف ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى احتواء ومعالجة الأزمة، وذلك ضمن إطار البيت الخليجي. وأشار بيان ألماني - كويتي إلى أنه تم «التباحث أثناء اللقاء في التطورات الأخيرة بالمنطقة، وبخاصة ما يتصل منها بالخلاف بين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى». وكان العبدالله قام بجولة زار خلالها كلاً من واشنطنولندن وباريس، وأجرى محادثات مع عدد من مسؤولي هذه الدول، كما التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إذ تم التأكيد خلالها على ضرورة الحفاظ على وحدة البيت الخليجي. وفي إطار هذه الجولة جددت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة دعمهما الكامل لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية ضمن إطار البيت الخليجي، جاء ذلك بعد محادثات أجراها الشيخ محمد العبدالله في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس هذا الأسبوع. كما التقى الشيخ محمد العبدالله في لندن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وحث الجانبان أطراف الأزمة الخليجية على ضرورة تفعيل الحوار والعمل من أجل ضمان الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت بريطانيا دعمها الكامل للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، مشددة على التزامها بالتعاون والتنسيق مع الكويت لتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.