أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ديمتريس أفراموبولوس أن التكتل يرغب في المساعدة في تخفيف الضغوط على إيطاليا التي ناشدت الاتحاد من أجل مساعدتها في استقبال المهاجرين الأفارقة. وأثارت إيطاليا احتمال إغلاق موانئها أمام سفن الإنقاذ للضغط على شركائها في الإتحاد وفقاً لما قالته مصادر على صلة بالأمر. واستقبلت إيطاليا أكثر من نصف مليون مهاجر عن طريق البحر منذ عام 2014، كما استقبلت العام الماضي عدداً قياسياً من المهاجرين بلغ 181 ألفاً. ووصل إلى إيطاليا هذا العام 75 ألف مهاجر بزيادة بلغت 14 في المئة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقال السفير الإيطالي لدى الاتحاد الأوروبي موريتسيو ماساري خلال اجتماعه مع أفراموبولوس، إن الوضع الذي تواجهه إيطاليا خطير ولا يمكن أن تدير أوروبا ظهرها لبلاده. وقال أفراموبولوس إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم دعم مالي أساسي لإيطاليا وسيناقش الأمر خلال اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد والذي يعقد الأسبوع المقبل في إستونيا. إلى ذلك، قالت الشرطة الإسبانية أول من أمس، إن سفينة ريو ساجورو التابعة لها أنقذت 1065 مهاجراً قبالة ساحل ليبيا خلال أكثر من 24 ساعة. وذكرت الإفادة الصحافية أنه تم إنقاذ المهاجرين من عدد من القوارب الصغيرة التي انحرفت عن مسارها وكان بداخلها مهاجرون من نيجيريا وجنوب أفريقيا ومالي وغانا وغامبيا والنيجر وغينيا وبنين وتوغو. ومن بين من تم إنقاذهم بعض السيدات الحوامل والأطفال الرضع. وتأتي الجهود التي تبذلها سفينة ريو ساجورو في الوقت الذي انضمت فيه خدمات طوارئ أخرى وجماعات إغاثة وسفن تابعة للبحرية الإيطالية إلى جهود الإنقاذ. من جهة أخرى، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن عدد الأشخاص الفارين من الحروب أو الصراعات إلى مناطق أكثر استقراراً في العالم انخفض قليلاً عام 2016 بعد أن بلغ مستوى قياسياً عام 2015، مضيفة أن ألمانيا نالت الحصة الأكبر من طلبات اللجوء. وأضافت المنظمة في تقرير عن اتجاهات الهجرة الأوسع نطاقاً أن أكبر نزوح لطالبي اللجوء كان من سورية التي دمرتها الحرب وتلتها أفغانستان والعراق.