استقرت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، لكنها تتجه نحو إنهاء تعاملات حزيران (يونيو) الماضي بتسجيل الخسارة الشهرية الأكبر خلال سنة، وسط ضعف المعنويات بسبب المخاوف المتعلقة بتشديد السياسة النقدية. واستقر المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية من دون تغيير يذكر، بينما زاد مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.1 في المئة وانخفض المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة. وخسر المؤشر «ستوكس» أكثر من 2 في المئة منذ بداية حزيران الماضي، بعد مكاسب استمرت أربعة أشهر بدعم من انحسار المخاوف السياسية في منطقة اليورو وتحسّن الآفاق الاقتصادية. ولكن صدور تعليقات تميل إلى التشديد النقدي من مسؤولين في مصارف مركزية أخيراً، أثارت موجة بيع واسعة وفرضت ضغوطاً على الأسهم المستفيدة من تدني أسعار الفائدة وأسهم شركات التصدير. وكانت تحركات مؤشرات القطاعات محدودة أمس، وسجل مؤشر قطاع النفط والغاز الخسائر الأكبر بانخفاضه 0.6 في المئة، بينما ارتفع مؤشر قطاع البنوك، الذي يستفيد من ارتفاع الفائدة، لليوم الخامس على التوالي. وكان سهم «غرين كينغ» البريطانية للتجزئة أكبر الخاسرين على المؤشر «ستوكس» بهبوطه 6.6 في المئة، بعدما خفض «جيه بي مورغان» تصنيفه للسهم إلى محايد، بينما صعد سهم «صب سي 7» لخدمات حقول النفط 4.1 في المئة بعد صفقة استحواذ. وهبط المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في أسبوعين وسط مخاوف من انتهاء حقبة التمويل الرخيص من المصارف المركزية الأوروبية قريباً. وبينما تراجع 30 مؤشراً من بين مؤشرات القطاعات الفرعية لمؤشر «توبكس» البالغ عددها 33، سجلت شركات التكنولوجيا خصوصاً أداءً ضعيفاً بعد هبوط حاد لمؤشر «ناسداك» ليل أول من أمس، قوّض المعنويات. وانخفض المؤشر «نيكاي» القياسي 0.9 في المئة ليغلق عند 20033.43 نقطة، بعدما تراجع في وقت سابق إلى 19946.51 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته منذ 16 حزيران الماضي. وصعد المؤشر 1.9 في المئة خلال الشهر الماضي، مسجلاً ثالث مكاسبه الشهرية على التوالي، كما ارتفع 5.9 في المئة خلال الربع الثاني. وسجلت أسهم بعض شركات التكنولوجيا موجة بيع، إذ نزل سهم «أدفانتيست» 2.1 في المئة و «باناسونيك» 1.7 في المئة. وينتاب مستثمري الأسهم القلق في شأن رفع أسعار الفائدة على مستوى العالم مع صدور تعليقات تميل إلى التشديد النقدي من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا المركزي وبنك كندا المركزي، دفعت المستثمرين إلى مراجعة تصوراتهم. وأظهرت بيانات أمس أن أسعار التجزئة الأساس في اليابان ارتفعت 0.4 في المئة في أيار (مايو) الماضي مقارنة بمستواها قبل عام، لترتفع للشهر الخامس على التوالي وتعطي البنك المركزي بعض الأمل في أن يؤدي تحسن الاقتصاد إلى رفع التضخم تدريجاً نحو هدفه البالغ 2 في المئة. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة ليغلق عند 1611.90 نقطة. وهبطت الأسهم الأميركية بقوة ليل أول من أمس، دافعة المؤشرين «ستاندرد آند بورز500» و «داو جونز» الصناعي إلى تسجيل الهبوط الأكبر ليوم واحد منذ نحو 6 أسابيع، بفعل خسائر لأسهم التكنولوجيا غطّت على مكاسب لأسهم المصارف. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» منخفضاً 167.58 نقطة، أي 0.78 في المئة، إلى 21287.03 نقطة، في حين هبط المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 20.99 نقطة أو 0.86 في المئة ليغلق عند 2419.70 نقطة، في حين أغلق المؤشر «ناسداك» المجمع منخفضاً 90.06 نقطة أو 1.44 في المئة عند 6144.35 نقطة. وللمرة الأولى منذ 13 نيسان الماضي، يغلق المؤشر «ناسداك» دون متوسطه المتحرك في 50 يوماً.