تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، في أعمال المؤتمر ال 23 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك، خلال المدة من 7 إلى 10- 3- 1432ه تحت عنوان: «القدس ومكانتها في الدين والتاريخ». وأعرب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يتكرر عقده سنوياً في القاهرة، ويناقش كثيراً من القضايا التي تعنى بمشكلات الأمة الإسلامية وهمومها، لافتاً إلى أن مشاركة عدد من الوزراء، والعلماء، والمفتين، والدعاة من شأنه أن يثري مناقشات محاور هذا المؤتمر الذي نأمل أن تكون توصياته محققة لآمال وتطلعات الأمة، خصوصاً أنه يناقش قضية الأمة الإسلامية الأولى ومحور اهتمامها، وهي قضية القدس. وأكد الوزير آل الشيخ أهمية مناقشة موضوع القدس ومكانتها وتاريخها، وهويتها الإسلامية في ظل الظروف الحالية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال، والصلف الإسرائيلي، والعدوان المتكرر على الأراضي الفلسطينية، وحصاره لغزة منذ سنوات، ومحاولاته المستمرة لتهويد القدس، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وتخويف الآمنين، ومنع المصلين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى. وجدّد وزير الشؤون الإسلامية - في هذا الشأن - التأكيد على التزام المملكة الدائم بدعم القضية الفلسطينية، ومناصرة حق الشعب الفلسطيني في استعادة جميع الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمها القدس الشريف، والمسجد الأقصى مسرى النبي، ومهد الأنبياء. وبيّن أن المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بذلت ولا تزال تبذل الجهود كافة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى يتمكن من استعادتها كاملة، معتبرة قضية القدس واستردادها من أيدي اليهود الغاصبين هي قضية المسلمين الأولى التي ما فتئت المملكة تدعمها وتناصرها في كل المحافل الإقليمية والدولية، وتحشد لها كافة الطاقات. يذكر أن المؤتمر سيناقش على مدار أربعة أيام، خمسة محاور: الأول «القدس في التاريخ»، والثاني «القدس في الديانات السماوية»، والثالث «القدس في الحضارة الإسلامية»، والرابع «السيادة على القدس والشرعية الدولية»، والخامس «حاضر القدس ومستقبلها».