قال الأمين العام ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الدول الأعضاء في الحلف وافقت اليوم (الخميس) على إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان، مضيفاً أن التحالف سيركز على دعم قوات العمليات الخاصة الأفغانية. وأضاف ستولتنبرغ الذي كان يتحدث بعد اجتماع لوزراء الدفاع في بروكسيل، إنه ينبغي التعامل مع الأماكن التي يستخدمها المتشددون عبر الحدود في باكستان كجزء من حل للصراع. لكن في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن الولاياتالمتحدة وشركاءها في «حلف شمال الأطلسي» قلصوا وجودهم العسكري الكبير في أفغانستان بشكل أسرع من اللازم على الأرجح لكنه تعهد مواصلة الحرب ورفض تحديد موعد في شأن متى قد تنتهي. وأضاف ماتيس في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء دفاع الحلف لبحث وضع أفغانستان «هناك توافق كبير على أننا ربما سحبنا قواتنا بشكل أسرع من اللازم». ومستوى القوات الأميركية دون ذروته التي تجاوزت مئة ألف جندي في 2011 عندما كانت واشنطن تحت ضغط سياسي داخلي هائل لتقليص العملية المكلفة. وكانت حركة «طالبان» حذرت الجمعة الماضي من إرسال المزيد من القوات الغربية إلى أفغانستان وتعهدت السعي إلى تحقيق الاستقلال تحت حكم الشريعة الإسلامية ورفضت مخاوف من أنها ستؤوي متشددين أجانب. وفي بيان بمناسبة عيد الفطر جمع زعيم «طالبان» الملا هبة الله أخونزاده بين دعوات للولايات المتحدة بالخروج من أفغانستان ورسائل أكثر ميلاً إلى التصالح. وقال أخونزاده: «الاحتلال هو العقبة الوحيدة في طريق السلام»، وهي تصريحات حملت رسائل مماثلة لتلك التي بعثت بها الحركة في السابق.