في مخيم آخر، كانت مجموعة من العزاب، وهم موظفون وطلاب جامعيون، قدموا من رأس تنورة، للتنزه في صحراء النعيرية، وهم يوسف أبو رشيد، وأحمد إبراهيم، وأحمد الحميدان، ونصبوا مخيمهم مع تساقط المطر، وقاموا بتجهيز الدراجات النارية، «للتطعيس والترويح عن النفس»، بحسب أبو رشيد، الذي قال: «نفضل التنزه في صحراء النعيرية، لكونها بعيدة عن إزعاج المدينة وزحمة الناس، وتتوافر فيها جميع الخدمات، من مياه وخدمات نظافة، وغيرها من الخدمات الصحية والأمنية»، مضيفاًَ «حرصنا على التخييم هذه الأيام، لأننا نعلم أن معظم العوائل لا يستطيعون الخروج، بسبب الاختبارات. ونقوم بالتنزه بعيداً عن مضايقة العوائل وخلو الصحراء من الزحام». وأردف الحميدان «وصلنا الصباح والسماء غائمة والأرض رطبة بعد سقوط المطر عليها، ما يعطينا دافعاً للتطعيس بالدبابات. وفضلنا هذا الموقع لكونه رملياً، يساعدنا على التطعيس». ولم تخلُ الصحراء من عوائل، إذ فضل فلاح التويمي اصطحاب أولاده للبر، على رغم قرب الاختبارات. ويقول: «أتاحت الفرصة لأولادي للتنزه اليوم فقط، كون الأجواء جذابة ومنعشة، وتعطي دافعاً للخروج عن المدينة والتنزه في الصحراء، لساعات. والوقت لا يسمح بنصب خيمة، لكون الاختبارات السبت. ولكن وجدتها فرصة اليوم، لأعطيهم ساعات قليلة للتنزه، ومن ثم العودة إلى المنزل، ليواصلوا المذاكرة والاجتهاد استعداداً للاختبارات. ولكنني وعدتهم برحلة أطول، بعد النجاح». وسجلت محال لوازم الرحلات في محافظة النعيرية، إقبالاً ضعيفاً من الزبائن بسبب موسم الاختبارات. لكن الباعة يتوقعون أن «تنشط الحركة منتصف الأسبوع بعد المقبل، بعد أن ينهي الطلبة اختباراتهم، ومع قرب حلول الإجازة».