وصف المدير في الإدارة السياسية لمنظمة التعاون الإسلامي السفير طارق بخيت جماعة «بوكو حرام» ب«الإرهابية»، مؤكداً أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «موضوع تنامي ظاهرة الجماعات المتطرفة، سيتصدر جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة الشهر المقبل في جدة»، مشدداً على «تضامن المنظمة الكامل مع نيجيريا في أزمة الفتيات المختطفات من الجماعة». وقال بخيت إن الأمين العام للمنظمة إياد مدني أعرب عن «إدانة اختطاف الطالبات، ووصفه بالمهين والإجرامي الذي يتنافي مع القيم الإسلامية»، معلناً «الاستياء من إعلان بيع هؤلاء الفتيات». وأعربت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي من جانبها عن استنكارها وإدانتها خطف الطالبات وأسرهن، مطالبة بالإفراج عنهن فوراً وإطلاق سراحهن من دون إلحاق أي أذى أو مكروه بهن. وأكدت أن «هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تقدم عليها أمثال هذه التنظيمات المتطرفة، تتنافى مع جميع المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية، وتصادم الأحكام الصريحة للقرآن الكريم والسنة النبوية». ودعت أمانة مجمع الفقه الإسلامي المجتمع النيجيري إلى بذل الجهود لمعالجة هذه الظواهر، وإنقاذ الفتيات مما هن فيه في أسرع وقت ممكن. بدورها، أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عن استيائها من خطف الطالبات، معربة عن حزنها لإعلان الجماعة بيع هؤلاء الطالبات، مدعية أن ذلك يتم وفق الشريعة الإسلامية. وقالت الهيئة: «إن التعليم من الحقوق الأساسية للإنسان ويتفق مع المبادئ الأساسية للإسلام»، مؤكدة أن «خطف الطالبات من بوكو حرام وحرمانهن من التمتع الكامل بحقهن في التعليم ومن العيش في أمان وكرامة وسلام، ليس فقط انتهاكاً للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، بل يعد تحريفاً لتعاليم الإسلام الذي يأمر أتباعه بالسعي وراء المعرفة والعلم». وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري عن الطالبات المختطفات، داعية المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة النيجيرية، ووضع حد لتهديد جماعة بوكو حرام في نيجيريا والدول المجاورة، كما دعت الحكومة إلى بذل ما في وسعها للإفراج عنهن في أسرع وقت.