استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع بأداء قوي أمس مع صعود أسهم البنوك، نتيجة توصل إيطاليا إلى اتفاق في شأن مصرفين متعثرين أول من أمس، بينما بلغ سهم مجموعة «نستله» مستوى قياسياً مرتفعاً بعدما باتت الهدف التالي للمستثمر الناشط ثيرد بوينت. وبدأت إيطاليا تصفية البنكين المتعثرين أول من أمس، في صفقة قد تكلف روما ما يصل إلى 17 بليون يورو وتضع الأصول الجيدة للمصرفين في أيدي «انتيسا سان باولو». وصعد سهم «انتيسا» 3.6 في المئة، فيما ارتفع مؤشر قطاع البنوك في منطقة اليورو 1.2 في المئة. وساهمت مكاسب البنوك في دعم مؤشري «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية، و «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو ليرتفع كل منهما 0.7 في المئة. وزاد المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة. وقاد سهم «نستله» المكاسب على المؤشر «ستوكس» بصعوده 4.1 في المئة. وكشف المستثمر الناشط دانيال لوب النقاب عن حصة تربو إلى واحد في المئة أول من أمس، وحضّ المجموعة على تحسين هوامش ربحها وإعادة شراء أسهم وتقليص النشاطات غير الأساسية. وعززت مكاسب «نستله» الشركات الأخرى في القطاع مثل «يونيلفر» و«دياجيو» ما دفع مؤشر قطاع الأغذية والمشروبات الأوروبي للصعود أكثر من اثنين في المئة، متجهاً إلى تحقيق أفضل أداء يومي منذ بداية السنة. وساهم صعود أسعار النفط أيضاً في رفع مؤشر قطاع الطاقة. يابانياً، ارتفع المؤشر «نيكاي» مقترباً من أعلى مستوى له في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي، بدعم من توقعات إيجابية للاقتصاد العالمي، ولو كان حجم التداول عند أدنى مستوياته في أكثر من شهرين. وزاد المؤشر «نيكاي» القياسي 0.1 في المئة ليغلق على 20153.35 نقطة، بعدما بلغ 20318 نقطة في 20 حزيران (يونيو) الجاري. ويُعتبر المستوى النفسي المهم البالغ 20 ألف نقطة هو مستوى الدعم التالي. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1612.21 نقطة، لكن حجم التداول بلغ أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، بسبب غياب أنباء عن الاقتصاد الكلّي التي تعطي الأسواق اتجاهاً واضحاً. وتركزت التداولات على الأسهم الفردية وهبط سهم «توشيبا» 3.1 في المئة بعدما قررت «بورصة طوكيو» خفض تصنيف السهم إلى القسم الثاني اعتباراً من آب (أغسطس). وخسرت أسهم قطاع المال أيضاً، إذ تراجع مؤشرا البنوك 0.5 في المئة وشركات التأمين 0.8 في المئة. وهبط سهم «سوميتومو ميتسوي» المالية 1.4 في المئة، بينما تراجع سهم «داي ايتشي لايف هولدنغز» 0.9 في المئة، و «تي آند دي هولدنغز» 0.9 في المئة. وراقب المستثمرون التطورات المتعلقة بشركة «تاكاتا» التي تقدمت بطلب لإشهار الإفلاس والحماية من الدائنين.