أبدت نائب الرئيس الفيليبيني اليوم (الإثنين) أملها في نهاية سريعة لحصار متمردين لمدينة ماراوي وعرضت تقديم الدعم خلال زيارة عادة ما يقوم بها رئيس البلاد الذي لم يظهر منذ ستة أيام. وغذت زيارة ليني روبريدو لمركز إجلاء في بالو-إي للمدنيين الفارين من الصراع الدائر منذ شهر في ماراوي التكهنات في شأن صحة الرئيس رودريغو دوتيرتي (72 سنة) الذي كان غيابه عن الأنظار هذا الشهر هو الأطول منذ توليه السلطة قبل عام. ويعزز غياب دوتيرتي، المعروف بنشاطه العام المكثف وخطبه الطويلة التي قد يلقيها مرات عدة في اليوم الواحد، الشائعات التي تتردد عن اعتلال صحته وهو ما ينفيه مكتبه. ولم تذكر روبريدو الرئيس خلال زيارتها عندما قالت إنها تأمل أن تعود حياة حوالى 250 ألف نازح بسبب القتال بين القوات الحكومية ومتشددين متحالفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لطبيعتها في أقرب وقت. وقالت للصحافيين «كلنا نأمل أن ينتهي القتال قريباً حتى يعود الناس لديارهم». وأضافت «الحكومة تبذل كل ما بوسعها. لا يسعنا الآن سوى أن نأمل في أن ينتهي ذلك قريباً». ولم يرد الناطق باسم دوتيرتي على طلب التعليق على الغياب الطويل للرئيس. وقال سالفادور بانيلو الصديق القديم لدوتيرتي وكبير مستشاريه القانونيين إن الرئيس «قوي مثل ثور» وسيحضر مناسبة عامة ويجتمع بأعضاء مجلس الوزراء غداً. ولم يشاهد دوتيرتي منذ 20 حزيران (يونيو) الجاري عندما ظهر في مدينتين قرب ماراوي حيث التقى بجنود ونازحين. وجاء ذلك في أعقاب غياب استمر ثلاثة أيام بعد كلمة ألقاها وقال خلالها إن صحته أمر «غير مهم» وسط دهشة الناس من عدم حضوره احتفالاً بيوم الاستقلال 12 حزيران. وقال مكتبه إنه يعاني من إرهاق، وعرض مساعده كريستوفر جو صوراً لدوتيرتي على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يوقع وثائق في 15 حزيران. * المعارك مستمرة واستؤنف القتال في ماراوي اليوم بعد يوم من إعلان الجيش هدنة من جانب واحد لمدة ثماني ساعات احتفالاً بعيد الفطر ولمحاولة إنقاذ المدنيين المحاصرين في منطقة الصراع. وشن الجيش غارت جوية ووقع تبادل لإطلاق النار في وقت مبكر من صباح اليوم. وقال الجيش إنه يعتقد أن المتمردين من جماعة ماوتي أصابهم الوهن بعد خمسة أسابيع من الاشتباكات وإن هناك اقتتالاً داخلياً بين القادة الباقين من المتمردين. وكان صمود «جماعة ماوتي» وتنظيمها الجيد في المنطقة أثار القلق من مدى النفوذ الذي اكتسبه تنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب الفيليبين وهي منطقة معروفة بعصابات قطاع الطرق والانفصاليين أكثر منها بالمتشددين. ويحذر دوتيرتي منذ فترة طويلة من أنها مسألة وقت قبل أن يصل فكر تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى البلاد. وقتل حوالى 70 من أفراد القوات الحكومية و27 مدنياً و290 متشدداً في القتال الدائر في ماراوي وفقاً لبيانات رسمية.