حقق طالبان سعوديان الميداليتين البرونزيتين وشهادة تقدير، خلال مشاركة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ووزارة التربية والتعليم في أولمبياد البلقان للرياضيات التي انطلقت خلال الفترة من 2-7 مايو 2014، في مدينة بليفن البلغارية بمشاركة دول أوروبية وآسيوية. وحاز على الميداليتين البرونزيتين الطالبان: الزبير حبيب الله، و عمر الربيعة، كما حصل الطالب عمار القطري على شهادة شكر وتقدير. وقام الطلاب الثلاثة في منافسة مئة وعشرين طالباً وطالبة، تم اختيارهم من عشرين دولة ، إذ خضعوا لاختبارات المسابقة وحل مسائل عدة في الرياضيات، استمرت أربع ساعات ونصف متتالية، نالوا من خلالها مراتب متقدمة، الأمر الذي اعتبرته «موهبة» إنجازاً علمياً كبيراً منافساً ضمن فريقهم المشارك، يستحقون عليه الثناء والتكريم، لرفعهم اسم الوطن كمنافس حقيقي في هذا المجال الذي قامت في إبرازه على مستوى عال. بدوره أعرب الفائز بالميدالية البرونزية الطالب الزبير حبيب الله عن بهجته بالإنجاز، وسط كوكبة من أفضل الطلاب على مستوى العالم، مؤكداً أن هذه المشاركة ما هي إلا خطوة نحو تحقيق الهدف الأكبر، الذي يسعى إليه ويهدف له، وتحقيق ميدالية أولمبياد الرياضيات الدولي الذي سيقام في جنوب أفريقيا صيف هذا العام. فيما ذكر الفائز الثاني عمر الربيعة أن إنجازاً مثل هذا يمثّل له دافعاً كبيراً نحو الاستمرار في المناسبة، وتحقيق ميدالية في أولمبياد الرياضيات الدولي في الأيام القادمة. يذكر أن المملكة حققت ميداليتين برونزيتين في أولمبياد البلقان للرياضيات 2010 الذي أقيم في مولدوفا، كما فازت بثلاث ميداليات (فضية وبرونزيتين) في أولمبياد البلقان للرياضيات2011 الذي أقيم في رومانيا، فيما حاز الفريق السعودي ميدالية فضية وأربع ميداليات برونزية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2012 الذي استضافته تركيا، ولم تعقد المسابقة في 2013. وتعد أولمبياد البلقان للرياضيات مسابقة سنوية لطلاب المدارس الثانوية تحت 20 عاماً، وتقام في إحدى دول البلقان وقبرص، وتمت خلال السنوات الأخيرة دعوة بعض الدول غير الأعضاء للمشاركة في الأولمبياد ومن بينها السعودية. من جانبها أكّدت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، أنها تعمل للتشارك مع غيرها من المؤسسات الوطنية في المملكة من أجل دعم الموهوبين والمبدعين الشباب من كلا الجنسين، في سبيل رفعة الإنسان السعودي، وتعزيزاً لثروة الوطن من رأس المال البشري، وتحويل المجتمع إلى معرفي مبدع ومتكامل، وذلك بعد نيل طالبين سعوديين مراكز متقدمة في أولمبياد البلقان للرياضيات بمشاركة 20 دولة أوروبية وآسيوية. وذكر نائب أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور عادل القعيد، أن الإبداع والابتكار عنصران أساسيان في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية»، موضحاً أن «موهبة» تعمل مع غيرها من مؤسسات الوطن على العناية بالموهوبين والمبدعين، لافتاً إلى توفيرها المناخ المناسب، والبيئة الداعمة من أجل تعزيز الريادة التقنية والمعرفية والاقتصادية للمملكة على خريطة العالم المعرفية». وأضاف القعيد أن هذا الفوز الذي حققه أبناء الوطن يعكس اهتمام ورعاية القيادة لأبنائها، إذ يعتبر إنجازاً يسجل في تاريخ المملكة، يضاف إلى سجلّها التاريخي، ويعكس ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بأبنائها من الطلاب والطالبات في إطار حرصها وتوجيهها الكريم بتنمية ورقي ورفعة الإنسان السعودي تعزيزاً لثروة الوطن من رأس المال البشري، والتحول إلى مجتمع معرفي مبدع ومتكامل»، مهنئاً إياهم على ما قدموه تجاه الموهوبين والموهوبات.