طمأن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة الى توفير دعم دائم للفئات الفقيرة ورفع مخصصات أسر الشهداء وزيادة رواتب الموظفين لتتماشى مع جدول غلاء المعيشة. وفي حديث إذاعي بث أمس بيّن فياض بالأرقام أوجه الدعم التي تقدمها حكومته للفئات الفقيرة ونسب الزيادة في الرواتب ومخصصات أسر الشهداء والأسرى. وقال إن «واقع البيانات يوضح أن ثمة زيادة تراكمية في مقياس الغلاء بين عامي 2001 و2010 بلغت 40.5 في المئة تقريباً، وفي المقابل كانت الزيادة التراكمية في معدل رواتب موظفي السلطة الوطنية بين عامي 2003 و2010 حوالى 55 في المئة». وأضاف أن «هذه النسبة تحققت كنتيجة مباشرة للبدء في تطبيق قانون الخدمة المدنية في 2003، وكذلك في الزيادة التي تمت استكمالاً لذلك في 2005، إضافة إلى ما تم تنفيذه من علاوة غلاء المعيشة مع مطلع كل عام بداية من 2009 والتي أخذت في الاعتبار ما طرأ من ارتفاع في أسعار السلع والخدمات». ولفت فياض الى «إن معدل الرواتب ازداد قياساً لمعدل ارتفاع الأسعار ولم يقل أو يتآكل»، موضحاً أن «هذا يرتبط في شكل أساسي بالسياسة المتبعة القائمة على أساس إجراء تعديل حيثما أمكن، آخذين في الاعتبار مستوى التغير في مستوى الأسعار، إضافة إلى العلاوة السنوية في الرواتب والأجور بالمعايير ذاتها التي اتبعت في العامين الماضيين». وقال إن حكومته وجهت دعوات الى القطاع الخاص لوضع حد أدنى للاجور، وأنها بدأت حواراً اجتماعياً مع كافة الأطراف ذات العلاقة بهدف التوصل إلى تصور مشترك في شأن ذلك. وأضاف فياض أن حكومته خفضت ضريبة الدخل عبر «مضاعفة الإعفاء الشخصي» الأمر الذي أدى فعلياً إلى عدم تحمل أي مواطن يقل دخله الشهري عن 600 دولار لأي التزام ضريبي. وأكد أن ضريبة القيمة المضافة، وتبلغ 14.5 في المئة، هي في أدنى مستوياتها الممكنة وأقل مما هي عليه في إسرائيل، مؤكداً أن حكومته لا تنوي رفعها، موضحاً إن التعرفة الجمركية انخفضت بحوالى الثلثين منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي وليومنا هذا. وأشار الى أن نفقات حكومته في قطاع غزة تبلغ 120 مليون دولار شهرياً ومن دون أي جباية ضريبية من القطاع الواقع تحت حكم «حماس». وأوضح فياض أن حكومته اتخذت رزمةً من الإجراءات لمكافحة البطالة والفقر منها توسيع دائرة المستفيدين من شبكة الأمان الاجتماعي لتصل في العام 2010 إلى 65 ألف أسرة قال إنها تتقاضى دعماً مالياً منتظماً من السلطة الوطنية، وان هذا الرقم سيرتفع إلى 95 ألف أسرة خلال الربع الأول من العام الحالي. وقال فياض إن حكومته «رفعت مخصصات أسر الشهداء أربعة أضعاف خلال الفترة 2008 -2010، ورفعت هذا العام مخصصات الأسرى بنسبة 50 في المئة». وأضاف انه سيتم أيضاً رفع مستوى الصرف من برنامج المساعدات الطارئة من 13 مليون شيقل (3.5 مليون دولار) في 2010 إلى 24 مليون شيقل (6 ملايين دولار) في 2011.