واصلت الأسهم الأوروبية انخفاضها أمس، متأثرة بتراجع القطاعات المرتبطة بالسلع الأولية في ظل هبوط أسعار النفط، في حين أثر صعود الين في الأسهم اليابانية، وتباينت الأسهم الأميركية إثر انخفاض أسعار النفط. ونزل المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.33 في المئة متجهاً لتسجيل ثالث خسائره اليومية على التوالي، بينما انخفض مؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية 0.4 في المئة. وخسر كل من قطاع الطاقة الأوروبي وقطاع التعدين نحو واحد في المئة. وتصدرت الرعاية الصحية قائمة الرابحين، إذ زاد مؤشرها 0.8 في المئة بعدما قفز سهم «نوفارتس» السويسرية 2.5 في المئة، في أعقاب نتائج دراسة إيجابية لعقار جديد يساهم في تقليص الأخطار التي يواجهها الناجون من الأزمات القلبية. وصعد سهم «إيماجينيشن تيك»، التي سطع نجمها كمورد لتكنولوجيا الرسوم لشركة «آبل»، بأكثر من 20 في المئة بعدما عرضت نفسها للبيع. وفي نيسان (أبريل) أكدت «آبل» أنها لن تستخدم تكنولوجيا الرسوم الخاصة بشركة «إيماجينيشن تيك» في هواتف «آيفون» بعد ذلك، ما أدى لخسارة أكثر من 60 في المئة من القيمة السوقية للشركة البريطانية. وانخفض المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة عند الفتح، بينما نزل «كاك «40 الفرنسي 0.4 في المئة، و «داكس» الألماني 0.2 في المئة. يابانياً، بددت الأسهم مكاسب محدودة حققتها في التعاملات المبكرة، وانخفضت عند الإغلاق في ظل صعود الين الذي أثّر سلباً في معنويات السوق. ونزل المؤشر «نيكاي» القياسي 0.1 في المئة ليغلق عند 20110.51 نقطة، ليواصل خسائره بعد انخفاضه 0.5 في المئة أول من أمس، ويبتعد أكثر عن أعلى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2015 البالغ 20318.11 نقطة الذي سجله يوم الثلثاء. وصعد سهم «ساتوري إلكتريك» 2.7 في المئة بعدما لامس أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 في وقت سابق من الجلسة. وأعلنت الشركة أنها تتوقع تحقيق صافي ربح يبلغ 220 مليون ين (1.98 مليون دولار) للسنة المالية المنتهية في 31 أيار (مايو) مقارنة بتوقعات سابقة بعدم تحقيق أرباح. وتم تداول سهم «تاكاتا» للمرة الأولى منذ أن أكدت مصادر الأسبوع الماضي أن شركة صناعة الوسائد الهوائية المتعثرة تستعد لتقديم طلب لإشهار إفلاسها، ليهبط السهم 54.9 في المئة. وقلّص سهم «توشيبا كورب» خسائره لكنه أنهى اليوم على انخفاض 0.3 في المئة، إذ تسعى الشركة الى توقيع اتفاق بقيمة نحو 18 بليون دولار بحلول الأسبوع المقبل، لبيع وحدة الرقائق الإلكترونية وهي الصفقة التي تحتاجها الشركة لتغطية خسائر فادحة. وانخفض مؤشر قطاع التعدين 1.4 في المئة، بينما تراجع مؤشر قطاع النفط والفحم 0.5 في المئة. وواصلت أسعار النفط تراجعها في التعاملات الآسيوية. ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة ليغلق عند 1610.38 نقطة، بينما تراجع المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 0.1 في المئة إلى 14318.08 نقطة. وتفاوت أداء الأسهم في «وول ستريت» أول من أمس، إذ لم يصعد سوى المؤشر «ناسداك» المجمع. وتراجع المؤشران «داو جونز» الصناعي و «ستاندرد آند بورز» بفعل خسائر لأسهم قطاع الطاقة مع هبوط أسعار النفط، لكن مكاسب لأسهم شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا دفعت المؤشر «ناسداك» المجمع للصعود. وجاءت أسهم شركات الطاقة في مقدمة الخاسرين مع هبوط مؤشر القطاع 1.6 في المئة، بعدما لامست أسعار الخام الأميركي أدنى مستوياتها منذ آب على رغم خفوضات أكبر من المتوقع في المخزون. وانخفض مؤشر أسهم البنوك 0.8 في المئة ومؤشر أسهم الشركات الصناعية 0.7 في المئة. وأنهى «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 57.11 نقطة أو 0.27 في المئة إلى 21410.03 نقطة، في حين تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 1.42 نقطة أو 0.06 في المئة ليغلق عند 2435.61 نقطة. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع مرتفعاً 45.92 نقطة أو 0.74 في المئة إلى 6233.95 نقطة، مع حصول على دعم من قفزة لأسهم شركات التكنولوجيا الحيوية.