طالب قسم القضايا التربوية في إدارة التربية والتعليم بالطائف من مدير «ثانوية قرطبة» الكشف عن ملابسات مشاجرة شهدتها المدرسة الأسبوع الماضي ومخاطبة القسم بصفة رسمية، وإزاحة الغموض حول الحادثة وكانت إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف ممثلة في مركز الاشراف التربوي الغربي تدخلت سابقاً لفك خلاف نشب بين معلم وطالب دفعت حدته إدارة المدرسة إلى استدعاء الجهات الأمنية لتهدئة الموقف. وتضاربت آراء قياديين في تعليم الطائف حول مسببات حادثة الاعتداء، إذ أكد رئيس مركز الإشراف التربوي الغربي حسين هادي ل «الحياة» أن الخلاف تم احتواؤه داخل أروقة المدرسة عقب الاتصال بالشرطة، مشيراً إلى أن شرارته الأولى اندلعت في ساعات الصباح الباكر جراء حضور الطالب إلى المدرسة من دون إحضار الكتب المدرسية، وشرع المعلم في مناقشته حول أسباب مجيئه من دون الكتب، ليحتد النقاش بين المعلم وطالبه. فيما أرجع مدير المدرسة خالد الفيفي في حديثه إلى «الحياة» أسباب الخلاف إلى أن أحد طلاب الصف الثاني الثانوي تم ضبطه من قبل معلم مادة الرياضيات أثناء أدائه امتحاناً دورياً للمادة وبحوزته «برشام» بغية الغش، ورفض الطالب التجاوب للمعلم «وأخذ في إطلاق العبارات البذيئة على مسامع المعلمين وزملائه الطلاب، فتدخلنا لامتصاص الحماس والغضب وقمنا بعزل الطالب والاتصال بالشرطة وولي أمره الذي حضر إلى المدرسة وأبدى اعتذاره على التصرف الذي صدر من ابنه». وأوضح ولي أمر الطالب ل«الحياة» أن المشكلة خلصت إلى تنازل الطرفين، لكنها تسببت في نقل ابنه إلى مدرسة أخرى ودخوله في حال نفسية سيئة لا يزال يراجع على إثرها عيادة متخصصة في المخ والأعصاب، وقال: «تنازلت خشية أن تأخذ المشكلة أبعاداً أخرى، وسعيت إلى تهدئة الوضع، خصوصاً أن ابني اتهم بصفع المعلم كردة فعل عقب تعنيفه». ولفت ولي أمر الطالب إلى أن مدير المدرسة التي نقل إليها الطالب أخذ تعهدات خطية لتعديل سلوك ابنه، «وقتها خشيت من وجود علاقة مسبقة بين هذا المدير والمدير السابق قد تستغل وتدفعهما إلى الدخول في مجاملات على حساب ابني».