أطلقت ثلاث من رياض الأطفال تابعة لوزارة التربية والتعليم في مكةالمكرمة، أول مشروع تربوي للأطفال يهتم بالبيئة على مستوى السعودية بمشاركة 100 طفلة وطفل تحت عنوان «صديق البيئة». وأوضحت المشرفة العامة لإدارة رياض الأطفال في مكةالمكرمة فلوه ستر اللحياني أن المشروع التربوي «ينطلق من رؤية أن نكون رواداً للتعليم على مستوى الوطن العربي في بيئة تعليمية محفزة وجاذبة بحلول عام 1435»، مشيرة الى أن المشروع يهدف لإعداد أجيال وكوادر وطنية من خلال معلمات يطبقن أحدث الأساليب التربوية والتقنية لإعداد طالبات قادرات على مواجهة التحديات المعاصرة في بيئة تربوية محفزة وآمنة وشراكة مجتمعية فاعلة. وأكدت أن مشروع صديق البيئة يعمل على تنمية مفاهيم الأطفال المتعلقة بالمحافظة على البيئة المحيطة بهم، وغرس حب النظافة من خلال محافظته على شخصيته الظاهرية وعلى البيئة المحيطة به، ومعالجة بعض السلوكيات الخاطئة في نفوس الأطفال، مشددة على أهمية القدوة في تعليم الطفل النظافة، من خلال حرص الآباء على الالتزام بالسلوكيات الصحيحة أمام أبنائهم، إلى جانب دور الإعلام وقنوات التلفزيون في ترغيب الأطفال حب البيئة والمحافظة عليها، من خلال تقديم نماذج من الأطفال المتميزين، ورفع مستوى تنمية الحس الجماعي والبيئي لديهم، وأن يكون الطفل عضواً فعالاً في الحفاظ على البيئة في البيت والشارع والأماكن العامة. بدورها، أوضحت مديرة الروضة التاسعة عضو مشروع صديق البيئة خديجة عبدالكريم نيازي أن اللجنة المشرفة على المشروع وضعت آلية من أجل تنفيذه على أرض الواقع، من خلال عقد عدد من ورش العمل لتخطيط منهج يناسب مشروع صديق البيئة، وتنظيم لقاءات مع أمهات الأطفال لتوعيتهن ضمن مجلس الأمهات، إلى جانب إعطاء الأطفال فكرة عن معنى البيئة وكيفية المحافظة عليها بإدراج مفاهيم في تخطيط برنامج. ولفتت إلى أن اللجنة وزعت الحدائق العامة حسب الأحياء، ليتولى طلاب المدارس ومن ضمنهم الأطفال على مدار العام زراعتها والاهتمام بنظافتها وصيانتها ومتابعة نظافة الحي، إلى جانب تنفيذ مسابقة لأنظف حي، بالتنسيق مع قطاعات البلديات والمياه والطرق لتزويد رياض الأطفال بالنشرات التي تسهم في تثقيفهم. ودعت نيازي إلى ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات التربوية وجميع القطاعات للمحافظة على بيئة نظيفة، وتعميم فكرة مشروع «صديق البيئة» على مستوى السعودية، واعتماد مناهج تعليمية لخدمة هذا الهدف.