أطلعت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هردليشكوفا، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على «إنجازات المحكمة والتحديات التي تواجهها والجهود التي تبذلها لإنجاز ولايتها بعقد محاكمة نزيهة وشفافة وسريعة». وأوضح المكتب الإعلامي في المحكمة التي أنشئت لمحاكمة قتلة الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، و21 آخرين قضوا في الاعتداء الارهابي في عام 2005، أن المسؤول الأممي جدد تأكيده «أن لا تساهل في مسألة الإفلات من العقاب. فالأممالمتحدة ملتزمة دعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان، بدعم وتعاون مستمرين من الحكومة اللبنانية». وعبرت هردليشكوفا خلال الاجتماع الذي عقد في نيويورك، عن «امتنانها للدعم القوي والثابت الذي تقدمه الأممالمتحدة للمحكمة وأعمالها». وقالت بعد اللقاء: «كانت هذه مناسبة ممتازة لإطلاع الأمين العام غوتيريش على المستجدات في النشاطات القضائية في المحكمة، ولتأكيد أهدافنا المشتركة في الكفاءة والشفافية والمساءلة. ونرحّب بالدعم القيّم الذي يقدّم لمساعدتنا في إنجاز ولايتنا والسعي إلى تحقيق العدالة للضحايا في لبنان». وكانت المحكمة الخاصة بلبنان أنشئت عملاً بالقرار الدولي 1757 «لملاحقة ومحاكمة المسؤولين عن اعتداء 14 شباط (فبراير) 2005 والنظر في اعتداءات أخرى وقعت في لبنان بين 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2004 و12 كانون الأول (ديسمبر) 2005، إذا ثبت أنها متلازمة مع اعتداء 14 شباط بسبب خطورتها أو طبيعتها». وافتتحت اعمالها في 1 آذار (مارس) 2009. والقضية الرئيسة أمامها قضية المدعي العام ضد عياش وآخرين (اغتيال الحريري) التي بدأت في 16 كانون الثاني (يناير) 2014، وتتعلق بتورط المتهمين في اعتداء 14 شباط .