ودّع البريطاني آندي موراي المصنف الأول عالمياً والسويسري ستانيسلاس فافرينكا المصنف الثالث عالمياً وميلوش راونيتش منافسات بطولة كوينز للتنس أمس (الثلثاء). وفي ظل درجات حرارة قاربت 38 داخل الملعب، خسر بطل ويمبلدون مرتين 7-6 و6-2 أمام الأسترالي جوردان طومسون المصنف 90 عالمياً في أوّل مبارياته على الملاعب العشبية بعد وصوله للدور قبل النهائي ببطولة فرنسا المفتوحة. في البداية كان من المقرر أن يواجه مواطنه ألياش بيدين، ولكنه انسحب بسبب إصابة في المعصم ليشارك طومسون (23 عاماً) بدلاً منه. وخسر موراي مباراة واحدة على الملاعب العشبية منذ صيف 2014، أمام السويسري روجر فيدرر في قبل نهائي بطولة ويمبلدون 2015، ولكنه بدا غير مرتاح داخل الملعب وارتكب أخطاء متعددة خاصة باستخدام الضربات الأمامية. وبعدما حسم طومسون، الذي تأهّل لنهائي بطولة سوربيتون ضمن سلسلة بطولات التحدي الأسبوع الماضي، المجموعة الأولى مضى في طريقه للفوز بالمباراة أمام عشرة آلاف متفرّج. وقال طومسون في حديث ل"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي.بي.سي) "آندي هو المصنّف الأوّل عالمياً... إنه فوزي الأكبر في مسيرتي على الإطلاق. كنت أتعامل مع المباراة نقطة تلو الأخرى. لم أتوقّع الفوز في مجموعتين متتاليتين". وأضاف "كنت آمل بالأمس في الحصول على مباراة. وها أنا ذا... أشارك في القرعة الرئيسية وكنت محظوظاً للغاية هنا. لا أعرف إذا ما كنت أستطيع الكشف عما يجول في خاطري". وبدا موراي أنه تقبّل "اللطمة الكبرى" خلال استعدادته لبطولة ويمبلدون حيث سيدافع عن اللقب الذي فاز به العام الماضي للمرة الثانية. وقال اللاعب البريطاني بعدما توقّفت سلسلة إنتصاراته المتتالية على الملاعب العشبية عند 14 "حدث في الماضي أن لاعبين لم يقدموا أداءً جيّداً قبل بطولة ويمبلدون وأبلوا بلاءً حسناً فيها". وأوضح "هذا ليس ضمانة على أنني لن أقدم أداءً جيداً في ويمبلدون... ولكن لو لعبت عدداً أكبر من المباريات لكان هذا أفضل"، مضيفاً "لعب بصورة أفضل. ولم أصنع فرصاً عديدة". وخسر فافرينكا المصنف الثاني في البطولة، ووصيف بطل فرنسا المفتوحة قبل تسعة أيام، بنتيجة 7-6 و7-5 أمام الإسباني فليسيانو لوبيز. وودع راونيتش، المصنف الثالث في البطولة الذي خسر نهائي ويمبلدون العام الماضي، البطولة بالهزيمة أمام الأسترالي الشاب تاناسي كوكيناكيس المشارك ببطاقة دعوة بمجموعتين متتاليتين بواقع 7-6 و7-6. وأضاف فافرينكا الأميركي بول أناكوني لطاقمه التدريبي في البطولات على الأراضي العشبية هذا الموسم عقب الخسارة أمام رفائيل نادال في نهائي باريس. وسبق لأناكوني تدريب روجر فيدرر وبيت سامبراس وحقق هذا الثنائي لقب ويمبلدون 14 مرة. ويأمل اللاعب السويسري في أن يعزّز أناكوني آماله في ويمبلدون التي لم يتجاوز خلالها دور الثمانية من قبل. ولم يقدّم فافرينكا أمس أفضل ما لديه÷، في حين نجح لوبيز في تقديم بعض اللمسات المتقنة عزّز بها ضربات إرساله القوية. وقال لوبيز ل "بي.بي.سي": "حضرت إلى هنا بالكثير من الثقة واللعبة ترتبط بشكل كبير بالثقة". وقال راونيتش إنه سيقضي وقتاً في التدريبات في الملعب وصالة الألعاب الرياضية عقب خسارته أمام كوكيناكيس. وهذا أول فوز للاعب الأسترالي على لاعب من ضمن المصنفين العشرة الأوائل بعدما قطع رحلة طويلة، إذ لعب مباراة واحدة في 2016. وتسبّبت سلسلة من الإصابات على مدار آخر عامين في تراجع مركزه بالتصنيف من 69 إلى 993. وقال اللاعب البالغ 21 عاماً، والمصنف 698 عالمياً "ابتعدت عن المنافسات لفترة طويلة... إنه لأمر جلل بالنسبة لي". وأضاف "أحاول المضي قدماً وأتعامل مع الأمر أسبوعاً تلو الآخر... وأتطلّع لخوض المباراة المقبلة".