أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نقلاً عن إفادات ناجين نُقلوا إلى إيطاليا أن هناك مخاوف من أن أكثر من 120 مهاجراً لقوا حتفهم في مطلع الأسبوع عندما سُرق محرك قاربهم، ما أدى إلى غرقه. وقال الناطق باسم المنظمة فلافيو دي جياكومو إن سودانيَين وصلا مع حوالى ألف مهاجر إلى ميناء باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية أول من أمس، وأبلغا موظفي المنظمة أنهم تحركوا من ليبيا في قارب مطاط مكدس بحوالى 130 شخصاً معظمهم سودانيون، وبعد ساعات قليلة في البحر قال الرجلان إن مجموعة من الليبيين أمسكت بهم. وقال دي جياكومو: «وصفنا الليبيين بأنهم قراصنة لكنهم مهربون في الأساس». وأضاف: «سرقوا المحرك وهو شيء حدث بضع مرات في الآونة الأخيرة وفي تلك اللحظة بدأت المياه تتسرب إلى القارب وغرق». وأنقذ صيادون ليبيون الرجلين السودانيين إلى جانب نيجيريَين. وجنت العصابات أموالاً طائلة من تكديس المهاجرين في قوارب متداعية والدفع بها إلى إيطاليا حيث وصل أكثر من 65 ألفاً منذ بداية هذا العام. وتشير أرقام المنظمة الدولية للهجرة إلى أن 141828 شخصاً يُعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال محاولة الهجرة. في سياق آخر، قال مسؤول مخضرم في الشؤون الإنسانية الدولية إن «الموجة الشعبوية السلبية المناهضة للأجانب والمعادية للاجئين بدأت تنحسر في أوروبا»، وإن تلك المشاعر ستنحسر أيضاً في الولاياتالمتحدة. ورحب رئيس المجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند بنتائج الانتخابات في بلدان أوروبية عدة، قائلاً إنه يجب ألا يسمح الناخبون للسياسيين بتشويه صورة الضعفاء الذين فروا من بيوتهم. وأضاف إيغلاند: «تم نشر تقارير عن أن الإرهاب مرتبط باللاجئين وهذا خطأ. واكتسح السياسيون الشعبويون غيرهم من السياسيين الذين باتوا أكثر تردداً. نحن العاملين في مساعدة اللاجئين لم نكن قادرين على الدفاع عن موقفنا، ومن ثم خسرنا المعركة من أجل كسب الرأي العام». لكنه قال: «أرى أن الموجة الشعبوية السلبية والمناهضة للأجانب في 2016 بدأت تنتهي في 2017، وأظهرت انتخابات عدة في أوروبا ذلك». ولم يحدد بلداً بالاسم، لكن مرشحين من اليمين المتطرف مناهضين للهجرة خسروا الانتخابات في النمسا وهولندا وفرنسا أخيراً. وأضاف: «أعتقد أن تصحيحاً سيحدث أيضاً في الولاياتالمتحدة. إن الناس الطبيعيين لن يسمحوا للسياسيين بإلقاء اللوم في كل أنواع البلايا على الضعفاء من النساء والأطفال».