عقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة - جنوبلبنان برئاسة قائد قوات «يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وحضر عن الجانب اللبناني وفد من ضباط الجيش برئاسة منسق الحكومة لدى هذه القوات العميد محمد جانبيه، وناقش المجتمعون تطبيق القرار 1701 والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني. وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن الوفد اللبناني «عرض الخروق الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية، وطالب بتوقفها فوراً، وشدد على ضرورة معالجة النقاط التي لا تزال عالقة والتي تعيق تنفيذ القرار 1701 كاملاً، وهي: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، بالإضافة إلى مناطق التحفّظ ومسألة حقول الرمي الإسرائيلية المحاذية للخط الأزرق». وأشار بيان المديرية إلى أن البحث تطرق إلى «الخروق البحرية الإسرائيلية استناداً إلى خط الحدود البحرية كما حددته الدولة اللبنانية وليس إلى خط الطفافات غير الشرعي». وأكد الجنرال بورتولانو أن القوات الدولية «تعمل بحيادية تامة»، داعياً الجانبين إلى «التعاون معها لحفظ استقرار المناطق الحدودية». وفي السياق، أكد قائد «يونيفيل» في الذكرى ال37 لانتشار القوة الدولية في جنوبلبنان ان «سعينا المشترك كان ولا يزال اساسياً لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في جنوبلبنان. وفي هذه المرحلة الحساسة، تعتزم يونيفيل أكثر من اي وقت مضى، الحفاظ على الانجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية». وتوقف عند «الانتهاك الخطير لوقف الاعمال العدائية الذي وقع في القسم الشرقي من منطقة عمليات يونيفيل في كانون الثاني الماضي»، معتبراً انه يشير الى «أن الوضع لا يزال هشاً. ويضيء ذلك على الدور البالغ الاهمية الذي تستمر يونيفيل بالاضطلاع به للحد من أي تصعيد، ولمساعدة الاطراف على استعادة الهدوء والاستقرار على طول الخط الأزرق، ويذكرنا الحادث بالأثمان الباهظة التي تترتب على مهمة حفظ السلام». ونوه بالعمل «العظيم الذي أداه الجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية، بما فيها مخابرات الجيش، التي على رغم انشغالها في كل أنحاء لبنان، لا تزال تمثل الشريك الاستراتيجي الاول والموثوق ليونيفيل». وشدد على «التواصل مع السلطات المحلية والمرجعيات الدينية والمجتمعات في الجنوب في ظل احترام تام للثقافة والتقاليد والحساسيات الدينية بعامة ولأهالي الجنوب بشكل خاص».