أعلن وزير الأمن في مالي سالف تراوري أمس، أن قوات الأمن قتلت 5 متشددين ضالعين في هجوم وقع أمس على منتجع فخم يرتاده غربيون خارج العاصمة باماكو. وأضاف: «من دون شك كان هذا هجوماً إرهابياً. قوات مكافحة الإرهاب وصلت إلى المكان على الفور. وقُتل 5 إرهابيين. العمليات استمرت طول الليل». وتابع تراوري فقال إن للمتشددين بعض الشركاء الذين لم يُقتلوا أو يُعتقلوا. وقالت السلطات في مالي إن «مسلحين مجهولين قتلوا 4 نزلاء في منتجع فخم يرتاده غربيون خارج العاصمة باماكو بينما لا يزال نزيل خامس في عداد المفقودين». وجاء في بيان صادر عن قيادة القوات المسلحة البرتغالية أن أحد ضحايا الهجوم الذي وقع أول من أمس الأحد، جندي برتغالي يعمل ضمن بعثة التدريب العسكري التابعة للاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الأمن في مالي إن أحد الضحايا فرنسي من أصل غابوني. وذكر مصدر أمني أن ثالث ضحية هو كاميروني في حين لم يتم التعرف إلى الشخص الرابع. وتحركت قوات الأمن المدعومة من قوات فرنسية ودولية سريعاً أثناء الهجوم ما مكنها من إنقاذ 36 نزيلاً من بينهم 13 فرنسياً. واقتحم المسلحون منتجع «لو كامبيمنت كانجابا» في دوجوراكورو إلى الشرق من باماكو الذي عادة ما يرتاده سكان أجانب خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال الناطق باسم وزارة الأمن بابا سيسيه خلال الهجوم أول من أمس، إن «قوات الأمن في مواقعها. كامبيمنت كانجابا مغلق وعملية أمنية تجري حالياً. الموقف تحت السيطرة». بيد أنه أشار إلى أن شخصين قُتلا. وأضاف: «الضحية الأولى مواطن يحمل الجنسيتين الفرنسية والغابونية. ونحن بصدد التأكد من جنسية الآخر». ورفض ناطق باسم القوات الفرنسية في مالي التعليق. من جهة أخرى، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، إن الأخير تحدث هاتفياً إلى رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا بعد الهجوم وتعهد بدعم فرنسا الكامل لمالي. وقال مكتب ماكرون: «خلال المكالمة أكد دعم فرنسا الكامل لرئيس مالي خلال هذه المحنة». وتدهور الموقف الأمني تدريجياً في مالي منذ أن طردت قوات فرنسية مسلحين إسلاميين ومتمردين طوارق في العام 2013 من مساحات في شمال البلاد كانوا احتلوها قبل ذلك بعام. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة مسلحة أخرى مسؤوليتهما عن هجوم على فندق في عاصمة مالي في أواخر العام 2015 قُتل فيه 20 شخصاً. وحاربت قوات فرنسية وقوة حفظ للسلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 10 آلاف جندي لإعادة الاستقرار إلى المستعمرة الفرنسية السابقة، فيما توالت هجمات على أهداف مالية وغربية في الجنوب بعيداً من المعاقل التقليدية للمتشددين.