اقتحم مسلحون ينتمون إلى جماعة (المرابطون) فندقا فخما في عاصمة مالي أمس الجمعة وأطلقوا نيران رشاشاتهم واحتجزوا أكثر من مئة شخص رهائن في عملية أدت إلى مقتل 22 شخصا على الأقل. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بالهجوم الإرهابي الرهيب» في مالي معتبرا أن هدفه نسف جهود السلام في هذا البلد. وشنت وحدات خاصة عملية الإنقاذ طابقا طابقا في فندق راديسون بلو في باماكو، طبقا للتلفزيون المحلي ومصادر أمنية، ما أدى إلى إنهاء عملية الاحتجاز بعد نحو تسع ساعات من بدئها. وأضاف هذا الهجوم إلى المخاوف من التهديد الإرهابي العالمي بعد أسبوع من اعتداءات باريس التي أدت إلى مقتل 130 شخصا رغم أنه لم يتضح فورا ما إذا كان الهجومان مرتبطين. وعرض التلفزيون المالي صورا للفوضى داخل الفندق, فيما قامت الشرطة وعناصر الأمن باقتياد الرهائن الخائفين في ممرات الفندق وعبر البهو الرئيسي. وصرّح وزير الأمن سالف تراوري في مؤتمر صحافي أن المسلحين «ليس لديهم أي رهائن في الوقت الحالي، والقوات تقوم بتعقب المسلحين». وقُتل اثنان من المسلحين، طبقا لمصدر عسكري مالي. وقال مصدر عسكري رافضا الكشف عن اسمه إن «عملية احتجاز الرهائن انتهت, ونقوم حاليا بتأمين فندق راديسون بلو في باماكو». من جهتها تبنت جماعة «المرابطون» المتشددة الهجوم الإرهابي على الفندق في باماكو, وقالت الجماعة المتطرفة إنها تعاونت مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الهجوم, ويتزعم المرابطون المتشدد الجزائري مختار بلمختار الذي وردت تقارير عن قتله في غارة جوية أمريكية في يونيو حزيران لكن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي نفت ذلك فيما بعد. ويعتقد أن المسلحين دخلوا الفندق الذي يضم 190 غرفة في باماكو عند نحو الساعة 07,00 تغ في سيارة تحمل لوحات أرقام دبلوماسية، بينما كان العديد من النزلاء في غرفهم.