نوه مساعدون للرئيس الاميركي باراك أوباما بأهمية الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس باراك أوباما للمملكة العربية السعودية، مشيرين الى الأفق الواسع للتعاون بين الحليفين من «مسائل الطاقة الى باكستان والرؤية الاستراتيجية للعالم الاسلامي»، وأكد هؤلاء أن الرئيس الأميركي دشن «بداية عظيمة» لعلاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في لقائهما الأول في لندن الشهر الماضي. وتوقعوا ان يتطرق خطاب الرئيس الأميركي الذي يلقيه في جامعة القاهرة الى قضايا محورية، بينها التطرف والعنف وعملية السلام. وفي مؤتمر عبر الهاتف حول جولة أوباما التي تبدأ الأربعاء من الرياض ومن ثم قبل أن يتوجه الى ألمانيا وفرنسا، ركز مستشارو الرئيس الاميركي، دنيس ماكدونو ونائب مستشار مجلس الأمن القومي مارك ليبرت على المحطة الأولى للزيارة في السعودية. ولفت ماكدونو الى أهميتها لناحية «عمق العلاقة بين البلدين وسبل التعاون في أكثر من مسألة من الطاقة الى السلام في الشرق الأوسط الى ايران الى باكستان والرؤية الاستراتيجية تجاه العالم الاسلامي». فيما أشار ليبرت إلى أن أوباما والملك عبدالله دشّنا «بداية عظيمة» في لقائهما الأول في لندن على هامش قمة العشرين الاقتصادية في نيسان (أبريل) الماضي، وأن هذه الزيارة تأتي لمتابعة المحادثات بينهما. وأكد المسؤولان أن أوباما يريد تعزيز الشراكة والتعاون مع الدول التي سيزورها وفي مسائل شتى بينها مكافحة الانتشار النووي والموضوع الايراني. أما عن خطاب الرئيس الأميركي المرتقب في القاهرة، فأكد المسؤولان أنه يصب في «نهج وتوجه هذه الادارة للانخراط مع العالم الاسلامي وعلى أساس الاحترام المتبادل ومد الجسور وتخطي الانقسامات». وأكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الخطاب سيتضمن التزاما أميركيا ديبلوماسيا وانخراطا في المنطقة، وسيتطرق الى سلسلة مسائل شائكة، بينها التطرف والعنف وعملية السلام. وقال إن أوباما «يريد من الخطاب تغيير لغة الحديث مع العالم العربي والاسلامي»، والتي سادت في ظل رئاسة جورج بوش بالتفرد بالقرارات وارساء نهج القوة في المنطقة. وأكد المسؤولون الاميركيون أن الدعوات الى سماع الخطاب وجهت الى شخصيات تمثل «جميع الاتجاهات السياسية» في المجتمع المصري، بمن فيها ناشطون في حقوق الانسان والمجتمع المدني. ولم يؤكد هؤلاء المسؤولون او ينفون إمكان ان يجتمع أوباما مع معارضين مصريين، مثل أيمن نور الذي التقته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس حين زارت مصر في 2005، وقبل خطابها في الجامعة الأميركية في القاهرة. وشدد المسؤولون على العلاقة الاستراتيجية مع مصر، وكونها دولة تعتمد على «الجيل الشاب» الذي سيسعى أوباما الى التواصل معه من خلال الخطاب. وأكدوا أن الخطاب يقع ضمن سياق حملة أوباما للتواصل، ونهجه للانخراط مع المجتمع الدولي، والذي بدأه في خطاب القسم في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، ثم في لقاءاته قيادات عدة ومخاطبته البرلمان التركي في نيسان الماضي.