تخوض المانيا بطلة العالم أول اختبار في مسابقة كأس القارات لكرة القدم التي تستضيفها روسيا حتى 2 تموز (يوليو) قبل عام من مونديال 2018، الاثنين ضد أستراليا في سوتشي في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وآثر المدرب الألماني يواكيم لوف المشاركة بمنتخب من الصف الثاني طعمه بثلاثة لاعبين فقط من المتوجين بكأس العالم 2014 في البرازيل، هم المدافعان ماتياس غينتر وشكودران مصطفي والمهاجم يوليان دراكسلر. ولجأ لوف الى تجارب وتبديلات عدة خلال المباريات الاستعدادية للبطولة، لكنه لم يكشف تشكيلته باستثناء الحارس بيرند لينو (باير ليفركوزن). وكان لوف أشرك حارس باريس سان جرمان الفرنسي كيفن تراب ضد الدنمارك (1-1 ودياً) وحارس برشلونة الإسباني مارك اندريه تير شتيغن ضد سان مارينو (7-صفر في تصفيات مونديال 2018). واعتبر المدافع انطونيو روديغر أن خوض البطولة بمنتخب من الصف الثاني قد يشكل امتيازاً لألمانيا، لأن الآخرين قد «يسيئون التقدير». وقال مدافع روما الإيطالي (24 عاماً) عشية اللقاء مع أستراليا: «لم نأت بأفضل منتخب وهذا قد يشكل امتيازاً لنا، لأن البعض سيسيء التقدير». واعتبر مدير المنتخب، النجم السابق اوليفر بيرهوف، أن «الأولوية الأولى هي لتطوير المنتخب، والثانية لتحقيق الفوز». من جانبه، أعرب تيمو فيرنر أفضل هداف الماني في الدوري (21 هدفاً) مع لايبزيغ وصيف البطل في أول تجربة له في دوري النخبة، عن خشيته من أن تلعب اللياقة البدنية دوراً مهماً في المباراة. وقال: «إننا نجهل لياقتنا الحقيقية الآن بعد موسم طويل وشاق. ستكون المباراة كبيرة لأن الأستراليين سيحاولون التفوق علينا بدنياً وبالقدرة على التحمل». وختم: «الفوز إلزامي، وعلينا أن نسجل سريعاً وأن نفرض أسلوبنا». من جانبها، ستحاول أستراليا إثبات وجودها في هذه البطولة في أول مشاركة منذ 2005، ولأول مرة بصفتها بطلة لآسيا بعد تتويجها في البطولة التي نظمتها على أرضها عام 2015. وأعاد المعدن «الذي لا يصدأ أبداً» تيم كايهيل (37 عاماً) منتخب «السوكيروس» الى البطولة العالمية بعد الفوز على كوريا الجنوبية في نهائي كأس آسيا 2-1 بعد التمديد، لتكون المشاركة الرابعة له. وميزة المنتخب الأسترالي الحالي الذي يعرف أيضاً باسم «الكنغوروس»، أنه غير معروف، ما يجعله «أكثر خطورة» بالنسبة الى منافسيه في المجموعة التي تضم الكاميرون بطلة أفريقيا (2017) وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية (2015 و2016). وكان المنتخب السابق الذي حل في مشاركاته الثلاث وصيفاً عام 1997 (خسر أمام البرازيل صفر-6) واحتل المركز الثالث (فاز على البرازيل 1-صفر في 2001 بعد أن فاز في الدور الأول بالنتيجة نفسها على فرنسا التي توجت لاحقاً بطلة)، يضم لاعبين تقاطعوا كثيراً في البطولات الأوروبية، على غرار الحارس مارك شفارتسر ومارك فيدوكا وجون الويزي وهاري كيويل. في المقابل، لا يملك الجيل الجديد الشهرة نفسها على الصعيد الأوروبي، حتى ولو أن القائد مايل جيديناك أمضى قسماً كبيراً من مسيرته في إنكلترا، أو مر ماتيو ليكي بدوره على البوندسليغا، لأن معظم عناصره يلعبون في درجات أدنى في أوروبا وآسيا وحتى أستراليا. ولم يبق من الجيل السابق إلا كايهيل النجم المطلق والهداف التاريخي (48 هدفاً في 97 مباراة)، الذي أصبح قريباً من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية للحارس شفارتسر (109 مباريات). وقد لا يستطيع كايهيل، الذي كانت مسيرته رائعة مع ميلوول وإيفرتون الإنكليزيين قبل قضاء ثلاثة مواسم مع نيويورك ريد بول الأميركي وموسماً واحداً في الصين ثم العودة الى الدوري المحلي مع ملبورن سيتي، اللعب طوال 90 دقيقة، لكنه يستطيع من دون شك بعد نزوله قول كلمة قد تكون حاسمة. على صعيد آخر، طلب الاتحاد الألماني السبت من الاتحاد الدولي (فيفا) السماح للاعبيه بوضع شارة سوداء على سواعدهم حداداً على المستشار السابق هلموت كول (1982 الى 1998)، مهندس توحيد المانيا الذي توفي الجمعة عن 87 عاماً.