من المتوقع أن يمنح الناخبون الفرنسيون الرئيس إيمانويل ماكرون غالبية ساحقة في البرلمان اليوم (الأحد)، في ثاني نصر انتخابي له منذ أن فاز بالرئاسة. ومن شأن الغالبية الساحقة أن تتيح لماكرون تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية جذرية. فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 06:00 بتوقيت غرينيتش في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بعد حوالى شهر من فوز المصرفي السابق (39 عاماً) بالانتخابات ليصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا الحديث. مع ذلك قد تصل نسبة الإقبال على التصويت لمستويات منخفضة قياسية في مؤشر على الإرهاق الذي أصاب الناخبين بعد سبعة أشهر من الحملات الساخنة والتصويت، لكنه أيضاً علامة على خيبة الأمل والغضب من المشهد السياسي وهو ما قد يعقد محاولات ماكرون للإصلاح. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز «حزب الجمهورية إلى الأمام» الذي يتزعمه ماكرون وينتمي إلى تيار الوسط بحوالى 75 إلى 80 في المئة من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 577. وتأسس الحزب منذ أكثر من عام. وسيكون الكثير من النواب حديثي عهد بالحياة البرلمانية، وهو ما سيغير وجه البرلمان على حساب الأحزاب المحافظة واليسارية التي حكمت فرنسا لعقود. ومن بين التحديات التي تواجه ماكرون الحفاظ على هذه المجموعة المتنوعة من النواب حديثي العهد بالسياسة متحدين خلفه، بينما يستعد لإصلاح قواعد العمل والاستغناء عن عشرات الآلاف من الوظائف في القطاع العام واستثمار بلايين من أموال الدولة في قطاعات مثل التدريب الوظيفي والطاقة المتجددة. وتغلق مراكز الاقتراع الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينيتش) في المدن الصغيرة والمتوسطة بينما يستمر التصويت حتى الثامنة مساء في باريس وكبرى المدن الأخرى. وستقدم استطلاعات الرأي تقديرات أولية للنتائج عند انتهاء التصويت قبل إعلان النتائج الرسمية تباعاً.