أبلغ مصدر مقرب من أسرة «الطفل المعنف» «الحياة» أن المحكمة الجزئية في جدة لم تحدد بعد جلسة جديدة للنظر في قضية الطفل الذي خرج من مستشفى الحرس الوطني أول من أمس. وقال وكيل والدة الطفل المعنف التي تطالب بالقصاص من والد طفلها جراء ممارسة العنف ضده، إنه لم يتم استدعاء أطراف القضية، مضيفاً «كانت آخر جلسة في المحكمة الجزئية قبل شهر تقريباً»، مشيراً إلى أن «الجلسة انتهت إلى النظر في القضية في جلسة أخرى، ولم يتم استدعاؤنا حتى الآن». وزاد وكيل الأم الشرعي: «كانت المرة الأخيرة التي دخل فيها الطفل المستشفى منذ أسبوع، وخرج أول من أمس»، مشيراً إلى أن «الطفل دخل أكثر من مرة مستشفيات عدة للعلاج». وأوضح مصدر طبي متابع لحال الطفل الصحية ل«الحياة» أن «الطفل دخل المستشفى آخر مرة بسبب التشنجات التي يعاني منها»، مشيراً إلى أنه «يعاني من متلازمة الطفل المهزوز». ولفت إلى أن المرة الأولى أدخل فيها الطفل المستشفى كانت في نيسان (أبريل) 2010 وعمره ستة أسابيع. وحول سبب إصابته بمتلازمة الطفل المهزوز، قال المصدر: «وفقاً لتشخيص الحالة فإن سبب إصابته يعود إلى تعرضه إلى هز شديد وعنيف جداً، مع احتمال تعرضه للضرب، ما تسبب في نزيف وتورم في الدماغ وكسور وكدمات في جسده»، لافتاً إلى أن «الطفل أدخل الآن لمعالجته من التشنجات التي تصيبه». وقال: «ربما تتحسن حال الطفل، لكن بشكل طفيف، بسبب تعرض دماغه لهذا النوع من الهزات في هذا العمر»، مشيراً إلى أن تشخيص طبيب الأعصاب يستبعد احتمال أن ينشأ كطفل عادي، وموضحاً أنه «سيعاني تأخراً في النمو والذكاء». وختم قائلاً: «لا نستطيع الجزم في قدرته على المشي لاحقاً وعلينا الانتظار لنتأكد من هذا»، لافتاً إلى أن طبيبة الأعصاب تتابعه حالياً، إذ تم «فحص الحالة وتشخيصها وكتابة تقرير طبي سيرفع إلى الجهات المختصة وهي جهات الأمن ووزارة الشؤون الاجتماعية».